يدفع الكويتيون ثمن مجاملتهم وسكوتهم، بل وحتى الدفاع عن عملاء إيران في بلادهم ودول الخليج العربية ودول المنطقة ككل، إذ كثيراً ما تحفظت دولة الكويت على الاتفاقيات الأمنية التي هدفت إلى الحد من مخاطر الخروقات الأمنية التي تتيح لعملاء إيران وغيرهم ممن يخدمون دول وأنظمة أجنبية على حساب بلادهم، والآن وبعد تكرار الكشف عن الخلايا الإرهابية والتخريبية في دولة الكويت أصبح الكويتيون في طليعة الدول والمجتمعات التي تطالب بوضع حدٍّ للجماعات الإرهابية وأعمال السفارات وبالذات الإيرانية التي أصبحت مقراً لتنسيق وتوجيه الأعمال الإرهابية وهو ما كشفت عنه المملكة المغربية وجمهورية السودان اللتان اتخذتا إجراءات للحد من الأعمال غير المشروعة للإيرانيين في تلك السفارات والذين يقومون بتكوين وتأسيس الخلايا الإرهابية والمليشيات المسلحة وينقلوا الأسلحة والمتفجرات، مثلما ثبت عن قيام موظفين في السفارة الإيرانية ممن تخفوا بثياب الدبلوماسية الإيرانية والذين ساعدوا في تخزين الأسلحة والمتفجرات في منطقة العبدلي، كما أن تأكيد مشاركة حزب ما يسمى بـ(حزب الله) في تدريب وإعداد الجماعات الإرهابية في دولة الكويت من الكويتيين والمقيمين يتطلب موقفاً حازماً من الكويتيين والعرب جميعاً وفي مقدمتهم دول الخليج العربية من إعلان هذا الحزب (حزب الله) في لبنان وفروعه الإرهابية في الدول الأخرى كالعراق وسوريا والخليج منظمات إرهابية يجب محاربتها ومطاردة الأعضاء المنتسبين إليه والإعلان عن التبرؤ من هذا التنظيم الإجرامي، فالمنطقة العربية وبالذات دول الخليج العربية ومنها دولة الكويت عاش أبناؤها متحابين متعايشين بسلام من أهل السنة والشيعة، وهو يجب ألا يهتز ولا يتأثر بما قامت به شرذمة إرهابية، وما تؤمن به قلة لا تذكر من أبناء الطائفة الشيعية الذين تم إغراؤهم بالمال أو ممن تعرضوا لغسيل المخ بطرق مختلفة منها الفضائيات المحرضة الطائفية والإنترنت والزيارات التي تتم إلى إيران والدول التي تهيمن عليها للخضوع للتدريب وورش العمل الطائفية، حيث يتم تخريب عقولهم وتدريبهم على السلاح بمختلف أنواعه وزرع الكراهية للكويت والعرب جميعاً. ويعلم كل من عاش على الأراضي العربية وبالذات في منطقة الخليج العربي بأن الشيعة وأهل السنة يتعايشون على الأرض العربية الطيبة منذ مئات السنين، وحين يصدر من قلة قليلة جداً ولاء خارجي أو تآمر إرهابي تخريبي يجب أن يتبرأ منها الجميع، مثلما تبرأ الجميع من داعش والقاعدة الإرهابيين، وإذا كان من هم مقتنعين بنهج وعمل ولاية الفقيه والوضع في إيران عليهم أن يختصروا الطريق علينا ويوفروا لهم ولنا المتاعب ويذهبوا ليعيشوا في إيران تحت ظل ولاية الفقيه، ويخدموا في خلايا ومليشيات الإرهاب سواء في الحرس الإرهابي الإيراني الثوري أو منظمات الباسيج التي أنشئت لإرهاب الإيرانيين، ولا نريدهم أن يعيشوا على أراضينا ويتمتعوا بخيرات بلادنا، ويكيدوا لنا ويخزنوا الأسلحة لتدمير مكتسباتنا التنموية بمساعدة الإرهابييت الذين يقيمون في السفارات الإيرانية ومهمتهم إيصال الأسلحة وإنشاء الخلايا الإرهابية الإجرامية في بلداننا. والآن وبعد الكشف عن خلية العبدلي الإرهابية وفضيحة السفارة الإيرانية في دولة الكويت التي ثبت تورط عدد من موظفيها في أعمال هذه الخلية، وخطط لها حزب الله اللبناني بدءاً من استهداف أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وعملية خطف طائرة الجابرية وقتل ركاب أبرياء واكتشاف العديد من شبكات التجسس الإيرانية كل هذا يفرض على دولة الكويت وأهل الكويت جميعاً أن تحذر وتحرص جيداً على التعامل مع هؤلاء الذين يكنون شراً لأهل الكويت وأن يحاسبوا كل من يتعامل ويعمل معهم.