×
محافظة المنطقة الشرقية

فريق خالد بن حمد للـ «MMA» يستعد للمشاركة ببطولة بالكويت

صورة الخبر

تتنافس شركات تقنية المعلومات على إرضاء موظفيها من خلال تطوير بيئات العمل والممارسات الإدارية من ناحية، ومن حيث المزايا المالية والمعنوية من ناحية أخرى، ففي حين تستقبل جوجل سنوياً مليونين ونصف المليون طلب توظيف إلا أنها لا تزال تقدم خدمات ترفيهية وصحية مجانية داخل مقر العمل، بينما شركات تقنية أخرى كفيس بوك تقدم مزايا أخرى مدهشة كمكافأة المولود ومقدارها 4 آلاف دولار. نتجت عن الخدمات الترفيهية والاهتمام بالموظفين في القطاع ارتفاع معدل الابتكار بمعدل 30% في العام الماضي، بينما في القطاعات الأخرى لا يزيد الكثير منها على 10%، إضافة إلى ذلك تحقيق أرباح كبيرة، فجوجل مثلا ارتفعت أرباحها من 400 مليون دولار في العام 2002 إلى 66 مليار دولار العام 2014، بينما فيس بوك من 777 مليون دولار في العام 2009 إلى أكثر من 12 مليار دولار في العام 2014، وهي أرقام أرباح تعد كبيرة مقارنة بعمرهما الزمني. وعلى مستوى طبيعة الأعمال في المثالين السابقين بدأت جوجل كمحرك بحث واليوم تسعى للعمل في قطاعات أخرى كإنتاج الطاقة، بينما فيس بوك من موقع تواصل اجتماعي إلى المساهمة في إيصال خدمات الإنترنت لأكثر من ثلثي العالم. سبب النجاح الذي تحققه شركات تقنية المعلومات البيئة لأنها تجعل من عمل الموظف متعة وينتج عنها بطبيعة الحال إبداعات وابتكارات منقطعة النظير، ويؤكد أهمية البيئة دراسة نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية تفيد بأن الحالة النفسية الجيدة للموظف ترفع إنتاجيته بمقدار 12% ، وهذا يعطي تفسيرا لأهمية البيئة والاهتمام بالخدمات التي تقدم للموظفين مادياً ومعنوياً. وفي المقابل لا تحقق الكثير من المنظمات في قطاعات أخرى أرباحا ونجاحات مثلما تحققه شركات التقنية بل وبعضها يسعى لترشيد النفقات من خلال تخفيض عدد الموظفين أو من بدلات وامتيازات الموظفين، والنتيجة لمثل هذه الممارسات عدم رضا الموظفين وانخفاض رغبتهم في العمل، والتفسير العملي لمثل هذه الممارسات الإدارية يجيب عنه المسح الذي أجرته مؤسسة جالوب البحثية والذي يفيد بأن قرابة 90% من الموظفين حول العالم إما أنهم يعملون في جهات لا يرغبون العمل بها، أو أنهم يقومون بأعمال لا تستهويهم، وهو أمر يدق ناقوس الخطر! الأكيد أننا والعالم بحاجة إلى ممارسات إدارية حديثة تهتم باحتياجات الموظفين المعنوية والمادية، فالمركزية المفرطة قاتلة، والرقابة الصارمة على حضور وانصراف الموظفين بأعلى التقنيات تعني عدم الثقة، والحقيقة أن احتياجات الموظفين أبسط من ذلك بكثير فهي: بيئة عمل محفزة ومساحة للإبداع والابتكار ومؤشرات أداء وإنصاف واضحة، وعندها قد نجد صعوبة في مغادرة الموظفين لجهات عملهم لاستمتاعهم بما يقومون به من أعمال.