شهد مستشفى شرورة العام ومستشفى القوات المسلحة في اليومين الماضيين تدفقا غير مسبوق من أهالي محافظة شرورة وسكانها، الذين استشعروا مسؤوليتهم الدينية والوطنية، ولبوا النداء للتبرع بدمائهم لإخوانهم المصابين من قوات التحالف الذين يتلقون العلاج في مستشفيات المنطقة، حيث وصل عدد المتبرعين إلى أكثر من ألف متبرع، سدوا النقص في جميع الفصائل الذي كانت تعاني منه بنوك الدم. وبين الشيخ سليمان بن جربوع الصيعري الذي تقدم المتبرعين، أن تبرعه واجب ديني ووطني وملزم لكل مواطن غيور وحريص على مصلحة وطنه وأهله، مؤكدا أن التبرع مشاركة حقيقية في إسعاف الأشقاء المصابين من دول التحالف الذي وصلوا شرورة التي عاشت هذه الحرب منذ بدايتها، وساهم مواطنوها بكل ما يملكونه للوقوف مع رجال القوات المسلحة وأبطال التحالف لصد العدوان الغاشم الذي تقوم به ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، موضحا أن دماء أهالي شرورة أقل ما يمكن أن يقدموه لإسعاف إخوتهم المصابين ولن يترددوا في تقديم يد العون وكل ما يطلب منهم للوقوف إلى جانب وطنهم، إذ إن ذلك واجب وأمر مفروض على الجميع، مبينا أنهم وأبناؤهم وأموالهم رهن إشارة ولاة الأمر، داعيا للشهداء بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل. من جانبه، زار الشيخ سالم بن رميدان الصيعري المصابين من قوات التحالف العربي فور وصولهم إلى مستشفى شرورة، مقدما العزاء في الشهداء من دولتي الإمارات والبحرين وجنود الوطن البواسل، ووصفهم بالجنود الأبطال الذين استشهدوا وهم في جبهة القتال، وهو الشرف الذي يتمناه كل جندي بطل يهمه استقرار وأمن اليمن لدحر الأعداء والدفاع عن أعراض وشرف المسلمين، مؤكدا أن مواطني شرورة كلهم يد واحدة وجنود مجندة وعلى أهبة الاستعداد في أي وقت يحتاجهم ولاة أمرنا، وأمن وحدود البلاد خط أحمر ولن يسمح لكائن من كان بأن يهدد أمنها واستقرارها، موضحا أنه سيكون في مقدمة الصفوف وحاضرا في ميدان الشرف للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته.