كوكبة جديدة من جنودنا البواسل تنال الشهادة، وتنضم إلى سجل الأبرار الخالدين، تهدي الوطن أرفع وسام، وتحتل أعلى مراتب الشرف، وتسطر تاريخاً ناصعاً، ستذكره الأجيال عن وقفة الإمارات المشرفة دفاعاً عن إخوتهم اليمنيين المكلومين، ورداً لعدوان الساعين إلى زعزعة استقرار منطقتنا العربية وأمنها. لا يضاهي حزننا الكبير على شهدائنا، إلا إحساسنا بمشاعر العرفان الفخر والاعتزاز بهم، بذلوا أغلى ما لديهم، حباً ووفاء لوطنهم، ودفاعاً عن إخوتهم في التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والقربى والمصير. وقد انعقد الوصل العربي مجدداً بدمائهم الزكية، التي امتزجت بدماء إخوتهم من السعودية والبحرين، ومع دماء شعب اليمن الشقيق. استشهادهم يزيدنا إصراراً وعزماً وقناعة بمهمتنا التي منبعها الاخلاق التي تربينا عليها في نصرة المظلوم، والثبات على الحق أمام الامتحان. أبطالنا المرابطون في اليمن حملوا سلاحهم لإعادة السلام والأمن والأمان إلى ربوع اليمن في وجه المعتدين الذين ما زالوا يرفضون مساعي السلام، كما حملوا المساعدات العاجلة إلى أهلهم هناك، وما حملة عونك يا يمن، بدعم من قادة الإمارات وشعبها، إلا وجهاً من وجوه هذه المساعدة لليمن الشقيق كي يتجاوز محنته. كل قطرة من دمائكم عزيزة وغالية علينا، ونحن نعاهدكم على إكمال المسيرة حتى يعود لليمن استقراره وتزول التهديدات لأمتنا. دام عز الإمارات بشهدائها الأبطال، شهداء الحق.