إن برنامج التهيئة النفسية للطلبة الجدد لهذا العام يعد أحد برامج التوجيه والإرشاد النفسي، والذي يهدف إلى تهيئة الطلاب للتكيف مع الحياة المدرسية وتحقيق أقصى حد من التوافق النفسي والدراسي، ويعنى هذا البرنامج بتهيئة الطلاب المستجدين نفسياً للتوافق مع صفوفهم الدراسية وبيئتهم التي استجدوا بها، وذلك من خلال تبصيرهم بطبيعة تلك الصفوف وخصائصها وميزاتها وغاياتها ومتطلباتها. ويوضح هذا البرنامج للطلبة علاقة التعليم بالمستقبل، حيث يشمل هذا البرنامج على فعاليات وأنشطة أبرزها الطابور الصباحي، حيث تعد الإذاعة المدرسية من أهم القنوات التوجيهية التي يتم عن طريقها بث مزيد من الخدمات التوعوية والتثقيفية للطلاب، إضافة إلى أن التواجد داخل الصف يساهم في تعرّف معلم الفصل ومعاونيه من هيئة تعليمية وفنية على الطلاب بشكل مباشر، كما يفضّل أن يقوم المعلم بإعداد برنامج ترفيهي في اليوم الأول وذلك لكسر حاجز الخوف عند الأطفال، وعمل مسابقات فردية وجمعية حركية، أو عن طريق أسئلة، أو غيرها من الطرق المناسبة التي يفضلها المعلم، والأهم من هذا كله هو تعرف الطالب على مختلف المواقع والمرافق في المدرسة، ومنها الصفوف والمقاصف ودورات المياه والصالات الرياضية وغرف الهيئة الإدارية والفنية والتعليمية، وغيرها من المرافق المدرسية. ويبرز دور المرشد الاجتماعي في اليوم الثاني، حيث يقوم بتعريف الطلبة إلى حقوقهم الدراسية وواجباتهم، ويتم في هذا اليوم شرح مفاهيم بعض القيم، مع إعطاء الطلبة بعض النشرات التربوية، ويفضل في اليوم الثاني أثناء الدروس أن تعطى فترة حرة في الرسم، أو خلال حصة التربية الرياضية، هذه أبرز النصائح التي من الممكن أن يأخذها المعلم أو المرشد الاجتماعي بعين الاعتبار لتهيئة الطالب نفسياً، ولضمان صحته النفسية في اليوم الأول من المدرسة، وكل عام وأنتم بخير.