تلقى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام «دعماً أوروبياً قوياً»، خلال استقباله امس في السراي الكبيرة، سفراء الاتحاد الأوروبي الذين أعربوا في بيان عن «دعمهم القوي لجهوده في الحفاظ على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي». وجدّد الســـفراء تمــني الاتحاد الأوروبي «انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وعمل المجلس النيابي سريعاً على إقرار التشـريعات الملحة، بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية». وشدّد السفراء على «دعم الاتحاد الأوروبي لحق المواطنين اللبنانيين في التجمع ومطالبة حكومتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية في السياسة العامة»، كما اكدوا «حق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ومساءلة الحكومة والاستفادة من مؤسسات عاملة للدولة». وإذ رحب السفراء الأوروبيون بالتحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية لمحاسبة من أقدم من القوى الأمنية على الإفراط في استعمال القوة مع المتظاهرين، دانوا في الوقت نفسه «العنف ضد قوى الأمن وأعمال التخريب التي تضر بالطبيعة السلمية للتحركات الاحتجاجية». واعتبر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ماتشي غولوبييفسكي إن «التحركات الاحتجاجية الاجتماعية الحالية تحتم اضطلاع القادة السياسيين بمسؤوليتهم الجماعية لمعالجة المسائل الملحة التي تشكل السبب الجوهري للتحركات الحالية». وأكد أن «لبنان حكومة وشعباً ليس وحيداً في جهوده الآيلة إلى إيجاد حل لهذه المسائل الملحة»، لافتاً الى انه «خلال الفترة الممتدة من عام 2009 وحتى عام 2013 وحدها، تجاوزت قيمة الدعم المالي للبنان من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء البليون يورو. ويمكن للحكومة أن تعتمد على الدعم الفني حيث تدعو الحاجة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء كجهات مانحة في ما يتعلق بتقديم خدمات على غرار إدارة النفايات والمياه، والكهرباء». ومن زوار سلام سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي الذي جدد «دعم الكويت للبنان وللرئيس سلام».