توصّل فريق من الباحثين الى تصميم ذاكرة يجهّز بها الروبوت الفرنسي «ناو»، تجعله قادراً على اكتساب المعارف من البشر من خلال التجارب التي يشهدها معهم، ثم نقل هذه المعارف الى آخرين. وتجعل هذه الذاكرة من الروبوت قادراً مثلاً، على إصلاح الأعطال التي قد تطرأ على محطة الفضاء الدولية، ثم تعليم هذه المهارات للرواد الذين يأتون إليها لاحقاً، كما كشف المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي. وبذلك، لم يعد ضرورياً أن يزوّد الروبوت برامج معدة مسبقاً، بل يتعلّم مهاراته من خلال الاحتكاك مع الأشخاص بالكلام واللمس. وقالت الباحثة المشاركة في هذا الإنجاز التقني آن لور ميلييه، أن الروبوت «يخزّن في ذاكرته مشاهداته وما تعلّمه وما يقال له». ورأى المركز الوطني الفرنسي أن «هذا التقدّم التقني يمكن أن يُستخدم خصوصاً في محطة الفضاء الدولية، حيث يمكن الروبوت الموجود في شكل دائم هناك أن يشكّل حلقة الوصل في المعارف والمهارات بين الفرق التي تتناوب على الإقامة في المحطة». وافترض الباحثون وقوع عطل في محطة الفضاء الدولية، ويكلف الروبوت «ناو» بأن يساعد رواد الفضاء في أصلاحها وأن يتّبع تعليماتهم. وإذا وقع هذا الخلل مجدداً مع فريق آخر من الرواد، يمكن الروبوت أن يعرض لهم تسجيلات مصوّرة عن مراحل إصلاح الخلل، وأن يجيبهم عن أي استفسار. وسينضمّ «ناو» الى زميله «روبونوت 22»، الذي صمّمته الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، والموجود منذ العام 2011 في المحطة المدارية لمساعدة الرواد في بعض المهمات الدقيقة، خصوصاً الخروج من المحطة الى الفضاء.