أوضح الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن المنشآت النفطية تشكل هدفاً استراتيجياً لخلايا الإرهاب الداخلية المرتبطة بتنظيمات خارجية، وفي مقدمها تنظيم داعش الذي يبدو أنه دخل مرحلة جديدة في استهداف المنشآت الاقتصادية والنفطية. وأكد البوعينين لـ"الوطن" أن ضرب الاقتصاد السعودي هو الهدف الرئيس الذي توضع من أجل تحقيقه الأهداف الاستراتيجية المتنوعة بفكر استخباراتي متقدم، فتدمير البنية التحتية الأساسية في المملكة، واستهداف المرافق الاقتصادية، وفي مقدمها المنشآت النفطية ذات الكلفة العالية، سيحققان لهم الأهداف التدميرية، والأهداف الاستخباراتية الاستراتيجية التي تركز على المرافق النفطية "عصب الاقتصاد السعودي"، إضافة إلى إحداث أكبر قدر من الفوضى والتذمر الشعبي. وأشار إلى أن تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى لا تعدو أن تكون أدوات في أيدي استخبارات أجنبية توجهها كيفما شاءت، وهي وإن بدأت بفلسفة دينية لإقناع الجهلة، إلا أن هدفها الاستخباراتي كان واضحا لكل ذي عقل، وهو ضرب معقل الإسلام وقبلة المسلمين من خلال ضرب مقدراته الاقتصادية، الأمر الذي يستوجب التنبه له والعمل على محاربته من جميع فئات المجتمع ومؤسساته وليس القوات الأمنية فحسب. وأضاف: أخيراً يجب التعامل مع داعش وخلاياها النائمة بحذر وقوة ويقظة دائمة، فالتنظيم أصبح كالسرطان المنتشر والمتغلغل في جميع المواقع، ما قد يرفع من حجم خطره بسبب تخفي أعضائه والمنتمين له بيننا حتى بات المرء لا يعلم من أين يأتيه الخطر، داعياً إلى وجوب رفع درجات اليقظة والحذر في المنشآت الصناعية النفطية والبتروكيماوية وأن يتخذ وبأشد مما كان عليه سابقا، فهذه المنشآت ربما تكون هدفا رئيسا لداعش في السعودية.