صبت الجماهير البحرينية جام غضبها على منتخبنا الوطني إثر خسارته الثانية على التوالي ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2018 وأسيا 2019 أمام ضيفه المنتخب الكوري الشمالي بهدف دون رد، لتتعقد مهمته وحظوظه في المنافسة على البطاقة الأولى المؤهلة مباشرة للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم في ظل اتساع الفارق النقطي. لم يكن المستوى الفني والصورة التي ظهر عليها «الأحمر» بالمتوقع، وخصوصاً مع فترة الإعداد والتحضير الذي خضع لها مع مدربه الأرجنتيني سيرجيو باتيستا وتضمنت خوض معسكر إعدادي خارجي في تركيا، فجاء المستوى متفاوت بين المتوسط والضعيف ولم ينجح لاعبو منتخبنا في فرض شخصية أو هوية فنية بارزة يمكنها من التفوق على المنتخب الضيف الذي نجح في تسيير المباراة بحسب ما يريد وخرج بفوز غال و3 نقاط ثمينة دفعته للصدارة. الكثير من السلبيات والأخطاء التي وقع فيها لاعبو منتخبنا خلال المباراة وخصوصاً فيما يتعلق بعملية الاستلام والتسليم للكرة نظراً للحالة السلبية التي كانوا عليها على أرضية الملعب، وتأثر هذا الجانب يأتي لسوء عملية الانتشار بين اللاعبين، وأيضاً عدم ترابط الخطوط والمساحات الخالية التي استغلها الخصم جيداً وترجمها لصالحه. ولم تتوقف السلبيات «الحمراء» عند الجوانب الدفاعية بل امتدت للجانب الهجومي الذي كان سلبياً في غالبية فترات المباراة عدا كرتين يمكن أن نطلق عليهما وصف خطرتين، الأولى هي التوغل الفردي الذي قام به اللاعب سيدأحمد جعفر «كريمي» في الشوط الثاني وسدد في جسم الحارس، والثانية بذات السيناريو لراشد الحوطي على الطرف الأيسر، وما عداهما فإن ما شاهدناه ما هي إلا اجتهادات فردية لا تسمن ولا تغني من جوع وذهبت أدراج الرياح.