عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً أمس الجمعة لبحث المعارك المتواصلة في جنوب السودان، رغم اتفاق السلام الموقع الأسبوع قبل الماضي في جوبا والذي كان يفترض أن ينهي الحرب المستمرة منذ عشرين شهراً وإمكانية فرض عقوبات وحظر على الأسلحة. وعقد أعضاء المجلس ال 15 اجتماعاً مغلقاً بطلب من الولايات المتحدة بعدما كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دعا الرئيس سلفا كير إلى احترام وقف إطلاق النار الذي ينتهك باستمرار. وكان يفترض أن يدخل الاتفاق الموقع بين الرئيس كير ونائبه السابق رياك مشار زعيم حركة التمرد حيز التنفيذ السبت الماضي، لكن المعارك تواصلت في ولاية أعالي النيل. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت للصحفيين على المجلس أن يرد على انتهاك الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء 20 شهراً من الحرب. وكانت الولايات المتحدة قدمت إلى مجلس الأمن مشروع قرار ينص على حظر على الأسلحة وعقوبات في حال عدم احترام اتفاق السلام، لكن هذه التدابير لم تطرح للتصويت بعد. ويدعو القرار إلى حظر على الأسلحة يدخل حيز التنفيذ غداً الأحد، إضافة إلى منع سفر وتجميد أصول شخصيات، بينها كبار القادة السياسيين في حكومة جنوب السودان، إضافة إلى شخصيات ومؤسسات تنتهك بنود وقف إطلاق النار. من جهته، قال سفير انغولا إسماعيل غاسبار مارتينز إنه يؤيد فرض حظر على الأسلحة، معتبراً أن القرار أتى متأخراً، وأضاف للصحفيين على المجلس أن يمارس الضغط من أجل تنفيذ الاتفاق كاملاً من قبل جميع الأطراف. (أ.ف.ب)