اختتمت اليوم في العاصمة التركية أنقرة أعمال اجتماع وزراء العمل والتوظيف بدول مجموعة العشرين (G20), بمشاركة المملكة التي ترأس وفدها معالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، الذي استعرض خلال المشاركة أبراز التحديات والمتغيرات في سوق العمل السعودي. وأبان أن المملكة تضم عدداً كبيراً من القوى العاملة الوافدة التي قامت بدور كبير لسد احتياجات المملكة من الأيدي العاملة الماهرة التي كانت تتطلبها مسيرة التنمية في البلاد، منوهاً بخطوات المملكة في يتعلق بسوق العمل السعودي خلال العقد الماضي، الذي ضمنت للبلاد نمواً كبيراً في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية. وأبان معاليه خلال وشهدت مشاركة المملكة أمام وزراء العمل بدول مجموعة العشرين إطلاق النسخة الثانية من التقرير السنوي المعني بسوق العمل السعودي، المتضمن نظرة عامة لإستراتيجية سوق العمل الجديدة في السعودية، والخطط والاستراتيجيات التي تبنتها وزارة العمل السعودية, وأفكار ومبادرات شرائح المجتمع المختلفة، التي حظيت بالاهتمام الكبير من قبل الوزارة، وجرى تطويرها على أسس علمية، لتكون جاهزة ومناسبة لتطبيقها، بما يضمن مواصلة مضي سوق العمل السعودي نحو النجاح والريادة، لاسيما وأن الوزارة تؤمن بأن العمل الناجح يتطلب إتاحة الفرصة للمؤسسات والأفراد على حد سواء، ليشاركوا في صياغة الأفكار والمقترحات التي من شأنها وضع خطط واستراتيجيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق الأهداف الكبيرة، التي تعود بالنفع على سوق العمل والمسيرة الاقتصادية. وكان وزراء العمل والتوظيف بدول مجموعة العشرين (G20)، ق\د بحثوا خلال جلسات العمل قضايا وتحديات أسواق العمل والفرص الحالية, كما تناولوا مسائل ذات العلاقة بالتشغيل والتوظيف، وتنمية المهارات، والصحة والسلامة المهنيتين، والحماية الاجتماعية, وتسليط الضوء على الإجراءات والتدابير الوطنية التي يمن اتخاذها للحيلولة دون استمرارية البطالة الهيكلية، إلى جانب التأكيد على ضرورة العمل باتجاه إيجاد فرص وظيفية أكثر وذات نوعية أفضل. واستعرضت اجتماعات الوزراء تجارب الدول الأعضاء في إصلاح وتطوير أسواق العمل، خاصة فيما يتصل بها من تدابير اُتخِذَت أو بصدد اتخاذها لمواجهة التحديات والعقبات بمختلف صورها، إلى جانب الاستماع إلى مقترحات الوزراء والمنظمات الدولية والشركاء الاجتماعيين، في يتعلق بدراسة السبل المثلى لمواجهة مسائل البطالة بوصفها الهاجس الأكبر لمعظم دول العالم. وخلصت الاجتماعات بعديد التوصيات التي تقدم بها الشركاء وفرق العمل الخاصة ببرنامج وزراء العمل والتوظيف بمجموعة العشرين، ورفعت إلى اجتماع القمة (قادة الدول) الذي سيعقد في شهر نوفمبر المقبل للنظر فيها واتخاذ اللازم حيالها.