استنكر الكاتب الصحافي بلال فضل وفق (مفكرة الاسلام) المعاملة اللاإنسانية التي يتلقاها السوريون في مصر، منتقدًا مؤيدي الانقلاب الذين يترنمون بإعادة أمجاد القومية العربية في مصر. وتابع فضل خلال مقاله المنشور بصحيفة "الشروق" اليوم، في سرد قصة زيارته إلى السوريات المحتجزات في قسم منتزه ثاني بالإسكندرية، بتهمة أنهن كن يحاولن الهرب من مصر بسبب ظروفهن المعيشية الضيقة وأسباب تخص المعاملة القذرة التي يلاقينها في مصر، موضحًا أن قرارات النيابة جاءت في النهاية بإخلاء سبيلهن، لكن مزاج الأمن أصر على احتجازهن. وأشار إلى أن ما تتعرض له النساء السوريات في قسم منتزه ثاني هو أنماط متعددة من التحرش، منها شتيمة وسباب بكل الألفاظ الجنسية التي لم ترد يومًا على أذهانهن، إلى الحد الذي جعل أنجاس العساكر داخل القسم تستغل وجود إحدى السوريات داخل الحمام لتستحم، ويصعد أعلى الحمام ليتفرج ويتسلى بها. وأضاف أنهم يعاقبونهن بغلق أبواب غرف احتجازهن طوال اليوم حتى يقضين حاجاتهن على أنفسهن، محملًا الفريق عبدالفتاح السيسي ومؤيديه الذين يزعمون تطلعهم إلى استعادة القومية العربية من جديد، والرئيس عدلي منصور ورئيس الوزراء وكل مدعي الديمقراطية في مصر "ذنب هؤلاء المظلومين في بلادنا".