كتب - سميح الكايد: ثمّن د. صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدور القطري الرائد الذي تقوم به قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بدعم القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين في كافة المجالات السياسية الاقتصادية. وكشف لـ الراية عن تفاصيل زيارته للدوحة بدعوة من سعادة د. خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، ولقائه أمس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقال: بحثت مع د. خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في إطار استمرارية التنسيق والتعاون بين الجانبين القطري والفلسطيني فيما يخص القضية. وأكد أن اللقاء تناول المساعدات القطرية للفلسطينيين في كافة المجالات خاصة في مجال إعمار غزة والدعم السياسي القطري للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وخاصة في التعامل مع محكمة الجنايات الدولية لبحث مقاضاة القائمين على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الأعزل. وأوضح أنه أطلع سعادة وزير الخارجية والمسؤولين القطريين على كافة المستجدات الفلسطينية والمستجدات على الساحة، خاصة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي للاستيطان والانتهاكات المستمرة ضد الأقصى إضافة إلى سياسة التميّز العنصري التي تصاعدت بشكل كبير في ظل حكومة نتنياهو. وأكد أن التصعيد الإسرائيلي يتنافى مع كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وشمل هدم البيوت والاعتقالات بلا مبرّر ومصادرة الأراضي وتهويد القدس والجرائم المتلاحقة التي ينفذها الاحتلال عبر سياسته المنافية للقيم والقوانين كحرق الأطفال الفلسطينيين وكان آخرها حرق الطفل علي الدوابشة وسبقه حرق مئات الأطفال في غزة وغيرها من مختلف المناطق الفلسطينية. وأضاف: كما تم خلال اللقاء بحث الهجمة الصهيونية الشرسة القائمة على سياسة التقسيم الزماني والمكاني للأقصى الشريف والحرم الإبراهيمي ومحاولة تهويد المقدّسات وحتى المقابر الإسلامية، كما نشهد هذه الأيام في مقبرة باب الرحمة التي يعمل الاحتلال الصهيوني على تحويلها لمتنزه وحديقة للمستوطنين في القدس. وأضاف: كما بحثنا تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وقدّمت شرحًا حول نية المجلس الوطني لتحديد برنامج سياسي لتحديد العلاقات الفلسطينية والتنسيق المستمر مع العالم العربي بخصوص اجتماع الجامعة العربية القادم وتطورات الوضع الفلسطيني. وقال: وجدت اهتمامًا بالغًا من الجانب القطري الذي يولي اهتمامًا عاليًا بالقضية الفلسطينية ويدعمها بكل الوسائل المعنوية والسياسية والمادية، وها نحن نشهد الخطوات الرائدة لقطر في عملية إعادة إعمار غزة. وأشاد بأهمية التعاون والتنسيق القطري الفلسطيني، والموقف القطري إزاء القضية الفلسطينية والموقف الداعم للقدس والمقدّسات والعمل بكافة السبل للحؤول دون تمكين العدو الصهيوني المحتل من تهويد القدس والأقصى ومختلف المقدّسات الفلسطينية.