×
محافظة المدينة المنورة

توفير أكثر من 17 ألف حافلة لنقل أكثر من 1.3 مليون حاج

صورة الخبر

أثنى شعراء ونقاد سعوديون وعرب على تجربة الشاعر محمد الثبيتي كونها تجربة فريدة وتصل أحيانا إلى مستوى الأسطورة التي تجعل من الواقع خيالا وتحيل الخيال إلى واقع، مثمنين لأدبي الطائف اقتناص فكرة الجائزة وتحويلها إلى مشروع، مؤملين أن يبلغ بتراتبيته وتراكمية السنوات إلى مشروع وطني. وقال الشاعر جاسم الصحيح لـ «عكاظ» إن غنائية اللغة جزء أصيل من شعر محمد الثبيتي إذ لا تكاد تمر بقصيدة لسيد البيد ولا تجدها مفعمة بالقوافي مع قدرته على صنع الانسجام بين القوافي، كون نصوص البعض تأتي متكلفة بخلاف نصوص الثبيتي، وأضاف بأن مما يميز نصوص أبي يوسف الغنائية المعتمدة على عرس القوافي بحيث إن القوافي عند الثبيتي تشيع الفرح وإن كان النص حزينا، مؤكدا أن شعر سيد البيد لا يصدر ضجيجا بل ينتج زغاريد مع عناق بين القوافي وتجانس مع جماليات اللغة، مبينا أنه لن يتجاوز الثبيتي إلا شاعر عبقري بحجم الثبيتي إذ أن العباقرة في كل فن ندرة، ولفت الصحيح إلى أن الثبيتي يستحق أن نطلق عليه شاعرا أسطوريا وعابرا لللأجيال. وأبدى إعجابه بنصوص الثبيتي، مشيرا إلى أن الشاعر العراقي بدر شاكر السياب رائد التجديد وأول من وظف الأسطورة العالمية في الشعرية العربية إلا أن الرائد يمكن تجاوزه ولو جماليا وفنيا كون الثبيتي تجاوز السياب جماليا كما تجاوز شعراء سعوديون محمد حسن عواد وحسين سرحان وحمزة شحاتة مع ريادتهم والاحتفاظ لهم بالفضل كونهم أول من أطلق شرارة النص الحديث في المملكة، ويرى الناقد الدكتور أحمد سماحة أن الجمالية في شعر الثبيتي لا ترتكن إلى القافية فقط بل جوانب أخرى تبرز في التقابل والتضاد وموسقة الكلمات والجمل، وأكد سماحة أن الثبيتي من أول الشعراء المجددين في شعر الحداثة السعودية وخرج به إلى دائرة مغايرة لما كان سائدا ومألوفا ومطروحا، ويذهب سماحة إلى أن شعر الثبيتي تعرض للتأويل غير الحسن وتعرض الشاعر لمصاعب ومتاعب ما يؤكد أن القوم سمعوا منه شيئا لم يسمعوه من قبل ولم يسمعوا به، موضحا أن شعرية الثبيتي ستظل موضع درس ونقد وتحليل وتأثير في الأجيال. فيما وصف الشاعر أحمد الملا الثبيتي بالمدرسة الخاصة المأهولة بالفاتن من اللغة والصور والتراكيب والانفتاح على التأويل والمؤسسة لجمالية الفن والحياة والتعايش والمستبقة بنبؤاتها مشاهد آتية توقعها فوقعت كما توقعها، ويرى الشاعر إبراهيم زولي أن جيله من الشعراء افتتن بشعر محمد الثبيتي، وقال إن كان لجيلي من آباء فمحمد الثبيتي أولهم، ويصف الشاعر العلاقة بمحمد الثبيتي بأنها علاقة مريد بشيخه كونه كان حفيا بكل من يزوره ويكسب صداقته التي يصعب على كل أحد أن يكسبها. وطالب الإعلامي حسين السنونة القائمين على جائزة الثبيتي بالعمل على تطوير وتجديد وتحديث آليات وفروع عمل الجائزة لتتوسع كما وكيفا، فيما يرى الشاعر عبدالعزيز أبو لسه أن الثبيتي يتقاطع مع أبي الطيب المتنبي كونه ملأ الدنيا وشغل الناس ونام ملء عينه عن شواردها ليترك النقاد والدارسين يتأملون ويستنتجون ويكتبون ويستكتبون، مثمنا لأدبي الطائف تحويل الفكرة إلى مشروع كبير يستحق الإشادة والدعم والتمويل من مؤسسات أهلية وحكومية ليكون مشروعا وطنيا لأن الثبيتي شاعر وطن.