×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة الاحتراف تسقط اسم عسيري من كشوفات النصر السعودي

صورة الخبر

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خفض سعر طن حديد التسليح بـ200 ريال في كل مناطق المملكة، ابتداءً من الثلثاء الماضي، تجاوباً مع انخفاض أسعار الحديد عالمياً، وحماية منتجاتها من منافسة الحديد المستورد الأقل سعراً. واعتبر نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن في «سابك» المهندس عبدالعزيز بن سليمان الحميد، في بيان صحافي أمس، أن هذا الخفض يسهم في المحافظة على استقرار السوق المحلية وتوازنها بما يخدم المصلحة العامة وسط مؤشرات باستمرار ارتفاع الطلب على الحديد خلال الفترة الحالية والمقبلة، مشيراً إلى أن هذا الخفض يواكب التطورات الحاصلة في الأسواق الإقليمية والعالمية. ويأتي خفض «سابك» لسعر الحديد بقيمة 200 ريال في الطن؛ بسبب تراجع سعر الحديد عالمياً، ولتجنب المنافسة القوية من الحديد المستورد الذي كان سيسهم بأسعاره السابقة في رفع نسبته بالسوق، إذ إن تراجع السعر العالمي كان سيعطيه ميزة تنافسية كبيرة على الحديد المحلي. كما أن «سابك» استفادت من نزول سعر النفط، وهو ما أسهم كثيراً في انخفاض التكاليف في صناعات البتروكيماويات والحديد، وانعكس على خفض سعر المنتج النهائي بشكل كبير، وجعل «سابك» وبقية الشركات في القطاع نفسه تحقق أرباحاً ربعية مميزة وغير متوقعة، علاوة على وجود انخفاض في سعر الحديد عالمياً في الصين وتركيا، إضافة إلى وجود وفرة كبيرة في السوق السعودية، ولاسيما مع بداية إنتاج حديد صلب جازان. ويبلغ إجمالي إنتاج حديد التسليح في السعودية 10 ملايين طن سنوياً، وتستحوذ «سابك» على النسبة الأكبر من الطاقة الإنتاجية للمصانع السعودية. وقال مسؤول المبيعات في إحدى مؤسسات بيع الحديد في الرياض محمد السالم لـ«الحياة»، إن أسعار الحديد منذ مطلع العام الحالي 2015 تشهد تذبذباً كبيراً، ولاسيما الحديد المستورد الذي انخفض خلال الأشهر الماضية بما لا يقل عن 250 ريالاً للطن الواحد، وهذا إجراء تتبعه كثير من الشركات المصنعة والمستوردة. وتوقع أن يخفض موردو الحديد من المصنعين الآخرين الأسعار بما لا يقل عن 200 ريال للطن، وبخاصة أن جودة حديد «سابك» أعلى من أنواع منتجات الحديد الأخرى، لافتاً إلى أن الطلب على الحديد في السوق المحلية هذا العام أقل من الأعوام الماضية؛ بسبب الركود الكبير في قطاع الإنشاءات، ولاسيما المشاريع الصغيرة والفردية، بعكس المشاريع الحكومية والخاصة الكبيرة التي تعتمد على استيراد الحديد لمشاريعها مباشرة. ورجح أن تبدأ كثير من مؤسسات بيع الحديد في السوق السعودية بتصريف ما لديها في مستودعاتها وبأسعار منخفضة جداً بسبب الانخفاض الكبير في أسعار كثير من منتجات البناء في الأسواق العالمية، والمتوقع أن تنعكس على السوق المحلية، إضافة إلى تخوف الكثير من الموردين والموزعين من تغير جودة الحديد عندما يطول تخزينه في المستودعات. وقال الاقتصادي فضل بن سعد البو عينين في حديثه إلى «الحياة» إن اتجاه «سابك» إلى خفض أسعار حديد التسليح يؤكد تفاعلها مع المستجدات في أسعار الصناعات العالمية، مطالباً التجار ولاسيما تجار الحديد من مستوردين ومصنعين في السعودية بأن يحذو حذو شركة «سابك» في خفض أسعار منتجاتهم بما يتوافق مع الأسعار في الأسواق العالمية التي تشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار مدخلات الإنتاج، والتي يجب أن تنعكس على أسعار المخرجات. وأشار إلى أن سوق الصناعات العالمية تخضع لعاملين هما: السعر وجودة المنتج، وهذا ما نشهده لدى كثير من الشركات العالمية التي تنافس من خلال طرح منتجات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة، وهذا ما قامت به «سابك». واستغرب البو عينين من عدم تفاعل كثير من المنتجين المحليين مع الأوضاع في الأسواق العالمية والتي تشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار النفط والعملات والتي انعكست إيجاباً على انخفاض أسعار كثير من المنتجات عالمياً. وأكد أن تراجع سعر الحديد سينعكس إيجاباً على كلفة أسعار البناء، ولاسيما أن الحديد جزء أساسي من أي مشروع، متوقعاً أن «خفض سابك أسعارها سيضغط على المصنعين المحليين والمستوردين للحديد بخفض أسعارهم بما يتوافق مع الأوضاع العالمية». وطالب جميع التجار في المملكة بأن يتفاعلوا مع المتغيرات العالمية من حيث خفض الأسعار، موضحاً أن الأوضاع العالمية وانخفاض الأسعار مؤلم لبعض التجار سواء منتجين أو مستوردين إلا أنه يعتبر إيجابياً للمستهلكين.