أحمد دماس مذكور من استرق السمع من سماء ثورات الربيع سيعي تماماً تلك الامتدادات التي آلت لها، والغبار الذي خلفته في سماء الشريط العربي، وتلك البدايات المريبة التي بدأت ولم تنته طيلة تلك السنوات، بل تمددت وتفرعت حتى شهدت ولادة أحزاب جديدة وتفرعاتها وسلوك الإرهاب فيها فرغم طول تلك السنوات مازال الحال من سيئ لأسوأ ولم تُحسم تلك النسق السياسية وحتى الدينية منذ أن بدأت في تونس وانتهت في اليمن ولعلي أرى انفراج تلك الغُمة العربية من حيث انتهت، فمنذ انطلاق عاصفة الحزم وعمليات التحالف وما قدمته من تقدم عسكري وسياسي في اليمن ولا تزال تحقق أهدافها في تطهير الأراضي اليمنية وإعادة الشرعية، فقد أصبحت بمنزلة شُعلة أمل بصورة مباشرة وغير مباشرة لعودة استقرار الوطن العربي أجمع ليس على المستوى العسكري والسياسي فحسب وإنما على المستوى النفسي الذي أفقد تلك المجتمعات ونبلاءها الأمل في الإصلاح، فتقدم قوات التحالف لعاصفة الحزم ونجاحها المتتالي في اليمن ومساعداتها وضربها لمواقع داعش في الشام والعراق وتجمع القوى في العراق والجيش الحر في سوريا ونشاطات السيسي في مصر وتقدم الحراك السياسي والعسكري في ليبيا وتونس، ناهيك عن البدايات الصحيحة في كشف النقاب عن أسرار ولادة الحركة الداعشية ورجالها ومُسيسيها ومموليها وأتباعها داخل وخارج الجزيرة العربية، ما هي إلا مُعطيات تبعث الأمل في تبديد إفرازات الربيع العربي واستقرار الوطن العربي وتحقيق نتائج إيجابية كثيرة حققتها الشرعيات في الشريط العربي تزامنت مع انطلاق عاصفة الحزم وما حققته من إيجابيات ملموسة.