يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في أول قمة بينهما تم تأجيلها من قبل، ويرتقب أن تركز على أزمات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها اليمن. وقدمت هذه الزيارة، الأولى التي يقوم بها الملك سلمان منذ توليه الحكم، على أنها تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة. يشار إلى أن الزيارة كانت مقررة في مايو، قبل أن تقرر الرياض إرجاءها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الديوان الملكي في بيانه، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين يبحث خلال الزيارة مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وعدد من المسؤولين، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار البيان إلى أن الزيارة تأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة وقضايا الأمتين العربية والإسلامية. على صلة، بحث وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل بن أحمد الجبير، ونظيره الأميركي جون كيري، الليلة قبل الماضية، مستجدات القضايا الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حيال العلاقات الثنائية. في الأثناء، قالت مصادر مطلعة إن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الأميركية لشراء فرقاطتين، وأنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام. ويمثل بيع الفرقاطتين ــ وقيمتهما أكثر من مليار دولار ــ حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلاً لسفن أميركية متقادمة في أسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج، سيشمل زوارق حربية أصغر حجماً. وأبلغت المصادر المطلعة على المحادثات رويترز هذا الأسبوع أن اللمسات الأخيرة على الصفقة السعودية قد يتم الانتهاء منها بنهاية هذا العام. وقالت المصادر إن برنامج التحديث الأكبر سيشمل التدريب والبنية الأساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات.