قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية، فجر أمس، موقعاً تابعاً لحركة حماس شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في المكان، فيما وزعت سلطات الاحتلال قائمة تضم أسماء 40 سيدة فلسطينية يمنعن من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بدعوى افتعال المشكلات. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن طائرة حربية إسرائيلية من نوع إف 16 قصفت بصاروخين على الأقل موقعاً شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المكان، وبث حالة من الخوف في صفوف الأطفال. وقالت إسرائيل إن قصف الموقع العسكري جاء رداً على إطلاق أعيرة نارية عدة باتجاه قرية نتيف هعاساراه المحاذية للقطاع، مساء الأربعاء. من جهته، ذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت معبر بيت حانون إيرز شمال قطاع غزة إلى مصيدة لاعتقال الفلسطينيين وابتزازهم. وأوضح المركز في بيانه، أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض قيود مشددة على حركة وتنقل الفلسطينيين من قطاع غزة وإليه، واعتقال الفلسطينيين أثناء مرورهم عبر المعبر، رغم إصدار تصاريح لهم. في الأثناء، دعت فصائل فلسطينية معارضة في غزة، أمس، إلى مقاطعة اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني، المقررة في الضفة الغربية منتصف هذا الشهر لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير. واعتبرت ثمانية فصائل، أبرزهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خلال مؤتمر صحافي، أن عقد اجتماعات المجلس الوطني من دون توافق يشكل تهديداً خطراً للعلاقات الوطنية. واعتبرت الفصائل أن عقد المجلس الوطني حمل تجاوزاً قانونياً يمارسه الرئيس محمود عباس للالتفاف على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويترتب عليه تكريس للانقسام والتفرد. وأكدت الفصائل أن كل ما سيصدر عن هذه الجلسات من قرارات ومخرجات لن يكون ملزماً لأبناء الشعب الفلسطيني، ولا يمثل إلا الأشخاص المشاركين فيها. على صعيد آخر، وزعت سلطات الاحتلال، صباح أمس، قائمة تضم أسماء 40 سيدة فلسطينية، يمنعن من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بدعوى افتعال المشكلات. وقالت مصادر مقدسية إن شرطة الاحتلال وضعت حواجزها الحديدية على جميع أبواب المسجد الأقصى، ونشرت قواتها وأفرادها عليها، وفرضت قيودها على دخول المسلمين من النساء والرجال وطلبة المدارس الشرعية، فيما سمحت للمستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة. وأوضح مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، أن شرطة الاحتلال منعت مجموعة من النساء من الدخول إلى الأقصى، وفرضت قيودها على دخول الرجال بتحرير هوياتهم الشخصية واحتجازها على الأبواب. واستنكر الكسواني مواصلة الاحتلال فرض قيوده على دخول المسلمين إلى الأقصى، بحجج واهية لا أساس لها. وقال من حق جميع النساء الدخول إلى الأقصى دون قيود، فالاحتلال منع مجموعة من النساء من الدخول وسمح لبعضهن، رافضاً الحجة الإسرائيلية بأن النساء يفتعلن المشكلات. وفي القاهرة، اطلع أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، خلال لقائه رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، عيسى قراقع، على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما يجري بحقهم من عدوان على إنسانيتهم والقانون الدولي الإنساني. وتناول اللقاء سياسة القمع الوحشية والعقوبات الجائرة التي تمارسها إسرائيل بحق 6000 أسير.