كتب أحمد سيد: كشف تقرير عربي رسمي عن تبوؤ المنطقة العربية مكانة مرموقة في السوق العالمي للأسمدة صناعة وتجارة وتصديرا، كما تتمتع الدول العربية وخصوصا دول منطقة الخليج العربي بحصة عالمية مرموقة في قطاع الكبريت حيث تمثل 14 % من الإنتاج العالمي و22 % من سوق التجارة العالمية. وقال الاتحاد العربي للأسمدة في تقريره السنوي، الذي حصلت لراية الاقتصادية على نسخة منه، أن قطر في مقدمة الدول العربية في إنتاج وتصدير مادة الكبريت، حيث بلغ الإنتاج القطري من الكبريت ما يوازي 11 % من الإنتاج العربي، بإنتاج نحو 850 ألف طن في عام 2014، بينما بلغت الصادرات نحو 820 ألف طن، في حين تصل الطاقات الإنتاجية نحو مليون و100 ألف طن. وذكر التقرير أن قطر تستهلك من الكبريت سنوياً نحو 320 ألف طن، وتقوم شركة "تسويق" بتوزيعها في أنحاء البلاد. وقد بلغ الإنتاج العربي من الكبريت في عام 2014 نحو 7 ملايين و269 ألف طن، بينما بلغت الصادرات نحو 6 ملايين و845 ألف طن. وتوقع التقرير أن يصل الإنتاج في عام 2020 إلى 12 مليون و300 ألف طن، بينما تصل الصادرات إلى 10 ملايين طن من الكبريت. وسجلت السعودية المركز الأول عربياً في الانتاج بنسبة 45 %، بإنتاج 3 ملايين و250 ألف طن، والصادرات نحو 3 ملايين و16 ألف طن .. تليها الإمارات بنسبة 29 % بانتاج 2 مليون و14 ألف طن، فيما بلغت الصادرات 2 مليون و110 ألف طن، ثم الكويت في المركز الثالث بنسبة 11 % بانتاج 850 ألف طن، و 750 ألف طن للصادرات، فيما يوجه معظم إنتاج منطقة الخليج العربي من الكبريت للخارج. وبالنسبة لفوسفات الامونيوم الثنائى، فقد سجلت المنطقة العربية من فوسفات الأمونيوم الثنائى 26 % ، أما بالنسبة لحصتها في سوق التجارة العالمية فجاءت نسبتها 50 % . تعتبر شركة " مجمع الشريف للفوسفات - OCP " المغربية، مُورِدا إقليميا رياديا لهذا المنتج حيث بلغت مشاركتها 44 % من إجمالي الانتاج العربي، تليها السعودية بنسبة 40 %، و تونس 7 % والأردن 9 %. وقد ظهرت السعودية باعتبارها فاعل أساسي في السوق العالمية وذلك في غضون عام من إقامتها مجمع لإنشاء فوسفات الامونيوم الثنائى بشركة معادن لتمثل بذلك 33 % من صادرات الدول العربية. الطاقات الانتاجية وأوضح التقرير أن مستقبل المنطقة العربية وخصوصا بحلول 2016 سيشهد المزيد من الطاقات الانتاجية في مجال الأسمدة وهو الأمر الذي سيزيد بدوره من نسبة مساهمة المنطقة في السوق العالمية للانتاج والتجارة. وأكد قدرة الدول العربية على تحقيق رقم قياسي في الانتاج والتصدير للأسمدة، فقد تمكن الاقليم العربي من أن يحقق مركزا رئيسا لصناعة الأسمدة على الصعيد العالمي، لما تتمتع به المنطقة من المواد الخام، الغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس. وتوقع التقرير زيادة الطلب العالمي على الأسمدة بأكثر من 178 مليون طن ليمثل بذلك زيادة معتدلة، لافتا الى ان الدول العربية حققت مركزا رئيسيا لصناعة الأسمدة على الصعيد العالمي وذلك نتيجة للوفرة التي تمتلكها من المواد الخام، الغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس. وكان الدكتور عبد الرحمن جواهري ، نائب رئيس مجلس الاتحاد العالمي ورئيس الاتحاد العربي للأسمدة، قد أكد في تصريحات سابقة أن الدول العربية ومنها مصر والمغرب وتونس ودول الخليج تنتج ملايين الأطنان من الأسمدة الأزوتية التي يحتاجها العالم لإنتاج الغذاء, وأن هذه الدول لديها الإمكانات من الغاز والمواد الخام، والعمالة الرخيصة, ووسائل النقل كما في مصر، لافتاً إلى أن مصر بدأت منذ عشرات السنيين في إنتاج الأسمدة الأزوتة بمصنع واحد، والآن لديها ما يقرب من 18 مصنعًا ضخمًا ينتج ما يقرب من 9 ملايين طن ويصدر حوالي 80 منها، ومنها مصنع أبو قير, وكيما الإسكندرية، والدلتا. واضاف أن الاتحاد العربي يسعى في الفترة القادمة يسعى إلى تطوير صناعة الأسمدة في منطقة العربية والخليج، وهناك استثمارات سعودية ولها مصانع عملاقة في مجال السماد لمجموعة سابك ، وأن قطر لها 6 مصانع للأسمدة في منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن السعودية ستنجز مشروعين جديدين للسماد. وأوضح أن إجمالي مبيعات الأسمدة للدول العربية ارتفع بنسبة 2 ليصل إلى 232 مليون طن, وذلك على الرغم من تباطؤ معدل الطلب العالمي، كما أن مبيعات الأسمدة التي سجلت نسبة 78 من إجمالي المبيعات وقد تم تقديرها بنحو 175 مليون طن. وأشار إلى أن الاستخدامات الصناعية قد زادت نسبتها إلى 23 مليون طن، ففي العام الماضي 2014 ارتفعت القدرة الإنتاجية العالمية من الأسمدة بمعدل 5 % عن العام السابق لتضيف زيادة في الأمونيا بنحو 6 ملايين طن وحامض الفوسفوريك 2 مليون طن والبوتاس 4 ملايين طن. وأضاف أنه من المتوقع أن تشهد المبيعات العالمية من الكبريت انتعاشًا على مستوى العالم في الطلب على الأسمدة ووارداتها. كما أنه من المتوقع زيادة التجارة العالمية في منتجات الأسمدة مع نمو متوقع في الأسمدة البوتاسية وأوضح أن المنطقة العربية شهدت في الأعوام القليلة الماضية تحقيق أرقام قياسية في الإنتاج والتصدير من قبل منتجي الأسمدة في البلدان العربية، حيث بلغ الإنتاج في الدول العربية من الأسمدة 105 ملايين طن الذي يمثل 155 من إجمالي الإنتاج العالمي، كما أن حصص توزيع الأسمدة من التصدير نحو 51 ألف طن.