×
محافظة الرياض

أطفال «حكايا» يحيّون «شهداء الواجب» بالورود ..وهاشتاق «#نفخر_بكم»

صورة الخبر

يجد بعض اللاعبين المسلمين في العالم معاناة كبيرة مع بعض المدربين المتعجرفين للتدخل في حياتهم الشخصية، والضغط عليهم لترك الواجبات الدينية، من أجل اللعب أساسيًّا في الفريق، وخصوصًا في شهر رمضان المبارك، الذي يرفض فيه بعض اللاعبين المسلمين الانصياع لذلك؛ لما فيه من مخالفة لأوامر الإسلام. ولعلّ من المدربين الذين كانوا يحاربون اللاعبين المسلمين -خاصة في شهر رمضان، ومنعهم من الصوم- المدرب مورينيو، حيث كان له موقف في هذا الجانب، سبّب معاناة حقيقية للاعب إنتر ميلانو السابق ولاعب الاتحاد حاليًّا الغاني سولي علي مونتاري، حين دخل معه في خلاف حول صيامه لشهر رمضان، وطالبه بعدم الصيام؛ لأن المدرب الشهير جوزيه مورينو يرى بأن صيام اللاعب يؤثّر سلبًا على مستواه وأدائه في المباريات، بعكس اللاعب مونتاري الذي أصرّ على الصيام، ويرى بأن حالة الطمأنينة والراحة النفسية التي يمنحها له الصيام تساعده على الارتقاء بأدائه نحو الأفضل، فما كان من المدرب المتعنت إلاَّ أن عاقبه -آنذاك- بإبعاده عن المشاركة مع الفريق حتى نهاية الشهر الفضيل، ولكن حب مونتاري لدينه، وتمسكه بأوامر الله لم يجعلاه يخضع لرأي المدرب المتعجرف، مورينهو فأكمل صيام شهر رمضان كواجب ديني وغيره آخرون من اللاعبين المسلمين الذين يتمسكون بالصيام في رمضان، فيما يتنازل آخرون لأسباب دنيوية، وربما لفتاوى لدعاة متساهلين في أمر دينهم، خاصة وأن رمضان ركن من أركان الإسلام، ولا يزيد صيام المسلم إلاّ قوة على قوة، والحالة نفسها تكررت مع عدد من لاعبي منتخب فرنسا المسلمين، الذين أصرّوا على خوض مباريات فريقهم في مونديال البرازيل الأخير مع التمسّك بفريضة الصيام، رغم اعتراض بعض إداريي المنتخب، ولكن موقف مدربهم ديديه ديشان كان أكثر تفهمًا من مورينو، حين صرح قائلاً: «ليس لديّ ما أفرضه على لاعبي فريقي المسلمين، فهذه أمور حساسةٌ ودقيقة، وأنا أحترم تعاليم دينهم، كما أنني لستُ قلقًا من أن يهبط أدائهم، فهم معتادون على اللعب وهم صائمون، وليس هذا الوضع بجديدٍ عليهم، والجميع سيتأقلم مع الأمر». واللاعب المسلم كلّما كان متمسكًا بأمور دينه، فإنه يجد العون من الله، بل إن تمسّكه بمبدأه الإسلامي يجعل الآخرين أكثر احترامًا له؛ لأنه حرص على أن يكون ممثلاً صادقًا لدينه، متّبعًا لأوامر ربّه لا يثنيه عن ذلك أيّ أمر من أمور الدنيا حتى ولو كان ذلك مصدر رزقه، فهؤلاء نسأل الله أن يثيبهم ويثبتهم على الدّين، وأن يأخذ بأيديهم لكل خير، خاصة وأنهم يعيشون في بلدان بلا قيم أخلاقية ودينية، ومع ذلك يواجهون مثل هذه العواصف التي يتعرضون لها بتلك البلدان في سبيل مرضاة الله. نسأل أن يكثر من أمثالهم، ويوفقنا وإيّاهم لما يحب ويرضى.