دانت «رابطة العالم الإسلامي» في مكة المكرمة إصدار الفيلم الإيراني «محمد رسول الله» الذي عُرض الخميس الماضي في مهرجان «مونتريال» الكندي، والذي يضم لقطات تمثل جسد النبي (صلى الله عليه وسلم) وهيئته. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) بياناً أصدره الأمين العام لـ "رابطة العالم الإسلامي" عبد الله التركي، قال فيه إن الرابطة "تؤكد حرمة تجسيد النبي في الأعمال الفنية تحت أي ذريعة كانت، لأن تجسيده وتمثيله في الأفلام والمسلسلات يتعارض مع ما ينبغي من توقيره، ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلاً للاستهزاء به». وأضاف انه «انطلاقاً من واجبات الرابطة، أصدر المجمع الفقهي الاسلامي التابع لها بياناً يؤكد فيه قرار دورته الثامنة، الصادر في هذا الشأن، والمتضمن تحريم تمثيل النبي وسائر الرسل والأنبياء والصحابة، وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، لأن ذلك مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم والاستهزاء بهم»، وأضاف انه «لا مبرر لمن يدعي أن في تلك المسلسلات والأفلام السينمائية فائدة في التعرف إليهم وإلى سيرتهم». وذكّر المجمع بقرار «هيئة كبار العلماء»، وفتوى «اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء» السعودية، وفتوى «مجمع البحوث الإسلامية» في القاهرة، وغيرها من الهيئات والمجامع الإسلامية في أقطار العالم التي أجمعت على «تحريم تمثيل أشخاص الأنبياء والرسل مما لا يدع مجالاً للاجتهادات الفردية». وطالب التركي المسؤولين في إيران بوقف عرض هذا الفيلم ومنعه لأنه "انتهاك لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن"، ودعا الأمة الإسلامية جميعها إلى "الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة، وخصوصاً مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته".