اتهم أطباء ونشطاء، إرهابيي داعش، بالقيام بهجوم كيماوي ثانٍ في مدينة ماري الاستراتيجية المهمة إلى الشمال من حلب، وتم تسجيل 20 حالة من الضحايا كانوا قد عانوا من اختناقات حسب ما ذكر باحثون ميدانيون يعملون مع المنظمة السورية لحقوق الإنسان، وقد ذكروا أن القذائف التي أسقطت في المكان خلفت سائلا أسود له رائحة كريهة. وكانت ضربة سابقة على المدينة تركت 34 من الضحايا بنفس الأعراض، وأكد خبراء أن هذه أسلحة كيماوية، فالأعراض التي أصابت الضحايا تشبه أعراض من يتعرض لغاز الخردل. يذكر أن مقاتلي داعش قاموا بهجوم ضد البشمركة الأكراد في العراق أول أمس. وذكرت تقارير وردت صباح الثلاثاء أن مقاتلي داعش أطلقوا صواريخ محلية الصنع بها مواد كيماوية على مقاتلين على طول خط الجبهة مشال الموصل. وذكر مصدر من مجلس أمن إقليم كردستان العراق، أن دخانا كثيفا بكميات كبيرة نتج عن الانفجار، وكما في ماري قام مقاتلو داعش بإطلاق قذائف تحتوي على عاز الخردل في منتصف أغسطس على البشمركة حسب ما ذكر مسؤولون أمريكيون. ويخشى خبراء من أن يكون غاز الخردل الذي لدى داعش جزءا من مخزون كبير من الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها وتخص نظام بشار الأسد واستولى عليها داعش، وتسعى داعش للسيطرة على ماري وإضعاف المعارضة المعتدلة.