×
محافظة المدينة المنورة

عام / الانتخابات البلدية بالمدينة المنورة تسجل تزايدا في قيد الناخبين والمرشحين

صورة الخبر

أكد مختصون واقتصاديون ان العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن تعد من أهم العلاقات الاقتصادية الاكثر متانة وقوة وتماسكاً في منطقة الشرق الأوسط وهذه العلاقة الثنائية تتوافر لها إمكانات عظيمة للنمو لتغطي بصورة شاملة جميع القطاعات الاقتصادية وهي العلاقات التي دعمها عبر السنين قادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وهم مازالوا ملتزمين باستمرار تقدمها وازدهارها. وأوضح المختصون خلال قراءة اقتصادية لـ اليوم قبيل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الى أمريكا أن المملكة تعتبر الشريك الاستراتيجي لأمريكا في القطاع الاقتصادي، وأن التوقعات الأولية للزيارة أن ينتج عنها رفع مستوى التبادل التجاري، وجذب الشركات الأمريكية للسوق السعودية، لتسهم في بناء اقتصاد مكتمل بعيدا عن دخل النفط. في البداية أوضح ابراهيم البترجي رئيس اللجنة الصناعية بجدة ان التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية في مجال الواردات والصادرات من أكبر الدول، ولا غنى عن البترول السعودي ومشتقاته في أمريكا. وكذلك في المملكة لا غنى عن المنتجات الأمريكية من منتجات صناعية وزراعية وسيارات وأجهزة تكنولوجية، وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية شيئا أساسا في الاقتصاد السعودي والعكس. وبين بترجي ان مدى جدوى الاستثمار في القطاعات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية ذو فائدة عظيمة وأن المملكة العربية السعودية بالنسبة للمستثمرين الأجانب تعد من أفضل الدول تطورا ونموا وأكثرها جاذبية ما يحقق الفائدة للمستثمر الأجنبي. وهناك العديد من الشركات العالمية التي استثمرت بالمملكة العربية السعودية منذ خمسين عاما وهي مستمرة الى يومنا هذا. وأردف البترجي : بداية الاستثمار في قطاع النفط ، حيث كانت عن طريق شركات أمريكية وأغلب الشركات مستمره منذ زمن ما يدل على استمرار الفائدة من السوق السعودي والنجاح لكلا الطرفين. مشيرا في الوقت نفسه الى ان المملكة العربية السعودية من أفضل عشرين دولة على مستوى العالم في الاستثمار الأجنبي. من جانب آخر أكد الدكتور سالم باعجاجة الخبير الاقتصادي مدى العلاقات الاقتصادية التاريخية بين الولايات المتحدة الامريكية، والمملكة العربية السعودية. إنها علاقة ممتدة الجذرو منذ أيام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكانت علاقة قوية منذ بدايتها، من حيث التبادل الاقتصادي بين البلدين سواء في البترول أو الصادرات والواردات التي تصدرها الدولتان. وأشار باعجاجة الى الاستثمار في القطاعات الاقتصادية بين البلدين بأن هناك كثيرا من المؤسسات الاقتصادية الامريكية لها باع وخبرة طويلة في عملية الاستثمار بالمملكة أي ان هناك مؤسسات تعمل وتستثمر بالمملكة لدينا خاصة الامريكية. لذلك هذا الاستثمار له عائد أكبر يصب في مصلحة الولايات المتحدة الامريكية من دول الخليج عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة. وأوضح باعجاجة ان انعكاس زيارة الملك للولايات المتحدة الامريكية انعكاس ايجابي ومطلوب بين أي بلدين من الناحية الاقتصادية والتجارية. وزيارة الملك ستضفي شيئا ملموسا من الجانبين الاقتصادي والتجاري للمملكة، وقد لاحظنا الزيارات السابقة في عهد الملك عبدالله والملك فهد ايضا - رحمهما الله - قد أدت الى زيادة التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات الامريكية المتحدة. وقد أردف باعجاجة : بعد هذه الزيارة سيكون هناك المزيد من التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية خاصة ان الريال مرتبط بالدولار وأن أي تأثير في الدولار سيؤثر في الريال. لذلك تحاول المملكة ان تجنب أي مؤثرات تؤثر على الدولار، وتحاول ان يكون هناك نوع من التوازن خاصة في أسعار النفط وسعر الدولار، ولابد من وجود تنسيق بين الدولتين، ولابد من الاستقرار في السياستين المالية والنقدية في البلدين. وأوضح عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد المطلق أن العلاقة الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية علاقات متينة وقوية في جميع المجالات. وتعتبر الولايات المتحدة الشريك الاول مع المملكة التي تمثل أقوى دولة في المنطقة ما نتج عنه من أهمية للتحالف بين المملكة والولايات المتحدة في جميع المجالات بما فيها الملفات الامنية. إضافة إلى التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، ولا شك في أن أمريكا الشريك الاكبر مع السعودية، وهناك مشاريع مشتركة. وتوقع المطلق ان ينتج عن هذه الزيارة رفع مستوى التبادل التجاري وجذب الشركات الامريكية للسوق السعودية لتسهم في بناء اقتصاد مكتمل بعيدا عن دخل النفط. فأمريكا تعتبر أكبر دولة تعتمد على النفط السعودي والسعودية تستورد من أمريكا التكنولوجيا والمعدات والمواد الغذائية والسيارات وجميع المنتجات الأمريكية مستمر تدفقها على السوق السعودي وهذا يدل على أن السعودية هي الشرك الأول في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك ما تتمتع به المملكة من استقرار وأمن له دور في جذب الاستثمارات والشركات الاجنبية، وأن هذه الزيارة سوف ينتج عنها معالجة الكثير من الملفات والقضايا في المنطقة مثل: الملف اليمني، والسوري، والعراقي، والاتفاق النووي الايراني، إضافة إلى التبادل التجاري وتزويد المملكة بأحدث الأسلحة. من جانبه قال رجل الأعمال الدكتور طلعت عطار : إن العلاقات السعودية والامريكية منذ عهد الملك عبدالعزيز علاقات متينة وقوية وفي مقدمة ذلك العلاقات الاقتصادية والسياسية. وهذه الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سوف تزيد ارتفاع معدل التبادل التجاري في جميع المجالات وتفتح المجال أمام الشركات الامريكية للاستثمار في المملكة التي تشهد أسواقها إقبالا من جميع بلدان العالم. وكذلك هذه الزيارة رسالة للعالم بأن العلاقات السعودية الأمريكية مازالت في قوتها وان ارتباط السعودية بالدولار الامريكي واعتماد الولايات المتحدة على النفط السعودي في وقت السعودية تستورد فيه من أمريكا جميع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والمعدات والأسلحة والسيارات وجميع المنتجات الأمريكية موجودة في السوق السعودية ولها قابلية من المجتمع السعودي. ولا شك في ان وجود اكثر من 80 الف طالب مبتعث في أمريكا يعتبر نوعا من الدعم الاقتصادي للاقتصاد الامريكي، ويساهم في مواجهة مشكلة العجز الاقتصادي الامريكي. وتوقع عطار ان هذه الزيارة سيكون لها مردود اقتصادي على البلدين، وفتح قنوات استثمارية، وجذب الشركات الامريكية للاستثمار في المملكة التي تعتبر أرضا خصبة للاستثمار . فالمملكة تعتبر من أفضل البلدان استقرارا والدليل على ذلك دخول الاجنبي بقوة في السوق السعودية، كما يتوقع ان تدعم أمريكا السعودية في جميع المجالات بما في ذلك الاصلاحات التنموية في المملكة. وأكد ان التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا يتجاوز سنويا أكثر من 4 تريليونات و200 ألف دولار، وهذا يعتبر أكبر تبادل تجاري بين البلدين. من جانب آخر أكد المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقا أن أول رئيس وصل المملكة بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم هو الرئيس الامريكي الذي وصل على رأس وفد كبير من رجال الاعمال المرافقين له ما يدل على مكانة المملكة ورغبة أمريكا في التوسع بالاستثمار والتبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية. متوقعا أن ينتج عنها اتفاقيات اقتصادية وتجارية فأمريكا هي اكبر مستورد للنفط السعودي، والسعودية تستورد من أمريكا جميع المنتجات الصناعية والتكنولوجية والمواد الغذائية والسيارات والمعدات العسكرية. وقال: إنه خلال عمله في لجنة المقاولين بالغرفة التجارية كانت هناك وفود أمريكية لتوقيع اتفاقيات مع رجال الاعمال في مجال المقاولات، وهناك تواصل وصفقات تجارية بين الشركات السعودية والامريكية لم تتوقف. فالمكانة التي تحظى بها السعودية في العالم العربي والإسلامي والاستقرار الذي تشهده واعتبارها اكبر دولة منتجة للنفط والعلاقات التاريخية بين البلدين سوف ينتج عن هذه الزيارة اتفاقيات تجارية واقتصادية لصالح البلدين، إضافة إلى معالجة الكثير من القضايا والملفات في الشرق الأوسط خاصة الملف اليمني والسوري والعراقي. وكما ما هو معروف أن المملكة نجحت في مكافحة الارهاب وان الولايات المتحدة نقلت عن المملكة الخبرة والطريقة التي تتعامل بها المملكة مع ظاهرة الإرهاب وفي مقدمة ذلك مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الذي حقق انجازا كبيرا في هذا المجال وأشادت به أمريكا. فأمريكا تعتبر الدولة العظمى على مستوى العالم، والمملكة تعتبر من الدول المهمة لها في المنطقة، وهذه الزيارة سوف تحقق مصالح الشعبين السعودي والأمريكي على جميع الأصعدة وفي مقدمة ذلك المجالان الاستثماري والاقتصادي، والتبادل التجاري بين البلدين. من جانبه أوضح رجل الأعمال المحامي الدكتور إيهاب السليماني ان هذه أول زيارة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولة عظمى تعتبر المحرك الاساس للاقتصاد العالمي. والمملكة العربية السعودية أمام هذه الدولة العظمى تعتبر أهم الدول في المنطقة وتربطها بها علاقات متينة وقوية وتاريخية ومصالح مشتركة في جميع المجالات. وتوقع ان يكون لهذه الزيارة أثر إيجابي على المدى القريب سواء الأمني أو السياسي أو التجاري والتوسع الاقتصادي بين البلدين. وقال : لا شك في أن هذه الزيارة وتوقيتها جاء في وقت مناسب بما يتعلق بالملفات العالقة بالمنطقة وفي مقدمة ذلك الملف السوري، واليمني، والايراني، والعراقي. وقال: فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي امريكا انتهت معاناتها من الازمة الاقتصادية والمالية التي مرت بها عام 2004م والسعودية تعتبر من أفضل البلدان في المنطقة من الناحية الاقتصادية والاستقرار الامني والسياسي ما يفتح آفاق واسعة في التوسع في التبادل التجاري بين البلدين في جميع المجالات الصناعية والسلع الاستهلاكية. حيث تستورد السعودية من أمريكا المواد الغذائية ومحركات الطائرات والسيارات والقطارات والتوسع في جميع المجالات خاصة ان المملكة تحظى باهتمام من جميع المستثمرين والسوق لديها واسع وجذاب لكل من يرغب الاستثمار بما في ذلك في مجال المقاولات وهي أكبر مصدر للنفط وامريكا تعتمد بشكل كبير على النفط السعودي. حيث تستورد امريكا ثلث نفطها العالمي من السعودية وتعتبر اكبر دولة مستهلكة للنفط والمحرك في العالم للنفط. حيث نجد أنه عندما تعلن عن نقص في مخزون النفط ترتفع أسعار النفط وعندما تعلن عن توافر كميات كبيرة من الاحتياط تنخفض الاسعار. فأمريكا تعتبر المحرك لأسعار النفط، ولا شك في ان ارتباط السعودية بالدولار وارتباط أسعار النفط بالدولار مهم بالنسبة للسعودية ولامريكا. ولا شك في أن العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين سوف تزيدها هذه الزيارة أهمية وتوسع في عملية التبادل التجاري والاستثماري. إيجابية زيارة خادم الحرمين إلى أمريكا د. عبدالرحمن الربيعة الحمد لله أن وفق بلادنا العزيزة بقيادة رشيدة تعمل على تنمية وتطوير البلاد، وراحة ورفاهية المواطنين، وذلك من خلال التواصل والعلاقات الدولية التي تعطي للمملكة العربية السعودية الدور الهام والأساسي على مستوى الساحة العربية والعالمية، سواء من الجانب الاقتصادي أو التنموي أو السياسي، ولا شك أن هذا الأمر مهم جداً لأي دولة ترغب بالتطور والنمو والتقدم. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» إلى الولايات المتحدة الأمريكية تأتي من الأهمية الرئيسية لبلادنا، وذلك لما يرتبط به البلدان من علاقات قديمة وعريقة في مختلف المجالات، حيث إن للمملكة العربية السعودية دورا رياديا ورئيسيا في سياسات الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وفي نفس الوقت فإن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مهمة ورئيسية على مستوى العالم، ولا شك أن توقيت هذه الزيارة يأتي في فترة مهمة لما تمر به المنطقة من عوامل اقتصادية وسياسية حساسة تقتضي التشاور والتعاون بين الدول ذات التأثير على الساحة العالمية، ومنها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. إن الشعب السعودي يثمن ويقدر هذه الزيارة المباركة، وينظر بتفاؤل إلى نتائجها التي ستنعكس إيجابياً على مصالح بلادنا العزيزة.. وخصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين اصطحب معه مجموعة مباركة من المسئولين الحكوميين والعسكريين ورجال الأعمال؛ وذلك لدعم التعاون في مختلف المجالات والقطاعات بين البلدين، وإننا لنقدر ونثمن ما يقوم به خاد الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» من جهود حثيثة ومباركة لخدمة وتطوير وطننا العزيز، لما فيه أمن واستقرار وتنمية ورفاهية هذا البلد المبارك، وفق الله خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكل خير.. وإلى الأمام يا بلادي.