تشارك المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف يوم الأحد المقبل الثامن من شهر سبتمبر الحالي. وأوضح وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك أن المملكة وبفضل من الله ثم بالدعم الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – استطاعت خفض نسبة الأمية بشكل كبير جدا حتى وصلت عام 1435هـ (2014م) الى 3.21% بعد أن كانت عام 1392هـ (1972م) تزيد على 60% ومع انخفاض هذه النسبة لا تزال المملكة تبذل قصارى جهدها في خفض المتبقي لتعلن خلوها – بإذن الله – من الأمية، مشيرا الى أنه سيكون هناك انطلاقة شاملة مع بدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 1436/1437هـ (2015م) لتنفيذ مشروع العقد العربي لمحو الأمية الذي أقره زعماء الدول العربية ضمن مؤتمر القمة العربية المنعقدة عام 2015 في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، حيث يشكل ذلك القرار التزاما سياسيا يوجب تكثيف الجهود لمحو الأمية. وقال إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الأمية، مشيرا الى أن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي تم تحديده من قبل اليونسكو في الثامن من سبتمبر من كل عام مناسبة للتقويم السنوي للجهود التي تبذلها الدول والهيئات والمنظمات على مدى عام في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، وهو أيضا مناسبة لتبادل الخبرات العالمية والإقليمية والتعرف على المستجدات وفرصة لحشد الجهود وتعبئة المجتمع المدني للمشاركة في دعم مشروعات وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، كما انها مناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية ودعوة الأميين للالتحاق في برامج محو الأمية. ولفت الى أنه سيتم توظيف هذه المناسبة في جميع إدارات التعليم بإقامة فعاليات ومناشط تعليمية بمشاركة المختصين والمهتمين دون إغفال مشاركة المؤسسات الإعلامية مع تسخير كافة الإمكانات واستثمار الموارد المتاحة استثمارا أمثل لتحقيق أهداف المناسبة وفق الخطة المعدة لذلك. وأشاد البراك في ختام تصريحه بالدعم اللامحدود الذي يجده التعليم بكافة مراحله ومنه محو الأمية وتعليم الكبار من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، والمتابعة من وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل.