قتل وجرح مدنيون في انفجار سيارة مخففة، هو الأول منذ اربع سنوات، في مدينة اللاذقية الساحلية مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الأسد، في وقت استمر سقوط قذائف على مناطق النظام في دمشق وحلب، بالتزامن مع توحد فصائل معارضة لصد تنظيم «داعش» في جنوب العاصمة وسط مقتل وجرح عشرات المدنيين بغارات الطيران السوري على الغوطة الشرقية. (للمزيد). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الانفجار الذي سمع دويه في اللاذقية ناجم من انفجار سيارة مفخخة في منطقة ساحة حمام عند الأطراف الشمالية الشرقية لمدينة اللاذقية قرب طريق اللاذقية - سقوبين، ما أدى الى مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات بجروح». وزاد: «عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع بسب وجود خمسة جرحى في وضع خطر». ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن مصدر في محافظة اللاذقية انه تم تفجير «سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة ما أدى الى مقتل عشرة وإصابة 25 شخصًا بجروح متفاوتة». وبقيت محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة الأسد، بمنأى نسبياً عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار (مارس) 2011. ونزح العديد من السوريين الى اللاذقية هرباً من المعارك. وكانت اللاذقية شهدت مع احياء في حلب وحمص وجنوب دمشق، احتجاجات قام بها مواطنون شيعة موالون للنظام للمطالبة بتدخل الطيران لرفع الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب بعد انهيار مفاوضات التهدئة بين وفد ايراني وفصائل معارضة في تركيا. وقال نشطاء معارضون امس ان السفير الإيراني زار مواقع الاحتجاجات وأقنع المشاركين بالتوقف عن تحركهم، واعداً بالتدخل لدى السلطات السورية للوصول الى تهدئة. في دمشق، قال «المرصد» ان سيدة قتلت وجرح ثمانية بسقوط قذيفة على منطقة في باب توما في وقت قتلت طالبتان وجرح 14 بسقوط قذائف على كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وسط العاصمة. ونقل التلفزيون السوري عن وزارة الداخلية قولها عن مقتل «ثلاثة شهداء وإصابة 45 آخرين بقذائف على جرمانا في ريف دمشق». في المقابل، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 11 بينهم 7 مواطنات عدد الذين قضوا نتيجة قصف الطيران الحربي وقصف قوات النظام بصواريخ أرض - أرض مناطق في مدينة دوما، فيما قتل ثلاث مواطنين بقصف مدينة سقبا». وكان «المرصد» أفاد بأن «حزب الله اللبناني وقوات النظام وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني تقدموا مجدداً في مدينة الزبداني عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من المدينة، بحيث بات حزب الله وقوات النظام يسيطران على مساحة 70 - 75 في المئة من مساحة الزبداني»، لافتاً الى مقتل اربعة عناصر من «حزب الله» في المعارك. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن «الفصائل العسكرية جنوب دمشق أعلنت تشكيل غرفة عمليات موحدة في أحياء القدم والعسالي لصد هجمات داعش». وكان التنظيم شنّ هجوماً واسعاً في محاولة لاقتحام حيَّي القدم والعسالي بعد اعتقال «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» عنصراً من خلايا «داعش» في حي القدم. وفي نيويورك، اتهم ديبلوماسيون في مجلس الامن روسيا بتاخير بدء تحقيق للامم المتحدة يجريه خبراء مستقلون حول الهجمات الاخيرة بالاسلحة الكيماوية في سورية، بموجب قراره تبناه المجلس الشهر الماضي لتشكيل «آلية تحقيق مشتركة» بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية. والاسبوع الماضي اقترح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخطوات الملموسة لهذه المهمة التي اسندت الى ثلاثة خبراء وتنتظر الضوء الاخضر من مجلس الامن لتوظيف هؤلاء الخبراء. وانتهت المهلة الثلثاء ولم تعط روسيا التي تولت رئاسة المجلس في ايلول (سبتمبر)، جواباً.