متابعة - بلال قناوي: رغم أن الفوز والنقاط الثلاث هي الهدف الرئيسي لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم في مباراته مع بوتان ، إلا أن وفرة الأهداف تعد أيضا من الأهداف الرئيسية ، ليس فقط كون منتخب بوتان أقل قوة وأقل حظوظا من باقي المنتخبات ، ولكن لكون الأهداف باتت عنصرا مهما وعاملا أساسيا في تحديد ترتيب المنتخبات وبالتالي تحديد المتأهلين الى المرحلة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 ، ونهائيات آسيا 2019 . وتبدو حظوظ العنابي كبيرة اليوم سواء في تحقيق الفوز وفي إحراز أكبر عدد من الأهداف ، لكن المهمة أيضا ليست سهلة ، كون المنتخب البوتاني سيلجأ للدفاع بأكبر عدد من اللاعبين للخروج بأقل خسارة وأقل هزيمة . كما أن المهمة ليست سهلة اذا ظن منتخبنا ونجومه أن المنتخب المنافس ضعيف وسهل ، وأن الفوز سيتحقق عليه دون أدنى مجهود وفي أي وقت من عمر المباراة المباراة التي تجمع منتخبنا مع بوتان ستنطلق في السابعة من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في إطار الجولة الثالثة للتصفيات المزدوجة لمونديال روسيا وكأس آسيا بالإمارات. ويخوض العنابي المباراة وبحوزته 3 نقاط حققها بالفوز في مباراته الأولى على المالديف في المالديف بهدف ، بينما لا يملك منتخب بوتان أي نقاط بعد خسارته في أول مباراتين أمام هونج كونج وأمام الصين ويحتل حاليا المركز الخامس والأخير . وتتصدر هونج كونج المجموعة برصيد 6 نقاط من فوز في مباراتين تليها العنابي والصين برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة ، ثم المالديف وبوتان بلا نقاط من مباراتين . لا وجه للمقارنة بين إمكانيات العنابي وإمكانيات بوتان ، ولو تحدثنا عن التصنيف الدولي للمنتخبين سنجد أن الفارق بينهما يصل الى 70 مركزا ، حيث يحتل العنابي المركز 95 ، ومنتخب بوتان في المركز 164 ، ومع ذلك المهمة لن تكون سهلة اذا وضعنا في الاعتبار أن العنابي مطالب بالفوز ومطالب بالأهداف حتى ينتزع الصدارة في هذه الجولة ، خاصة أن منتخب هونج كونج المتصدر سوف يصطدم اليوم أيضا بالتنين الصيني. ولا شك أن إمكانيات العنابي هي الأفضل على المستوى الجماعي والفردي ، ومع ذلك فإن ما قدمه العنابي في المباراة الأولى أمام المالديف ، ثم في المباريات الودية ، يجعل اللقاء غير سهل ، صحيح أن العنابي تفوق تماما على منتخب المالديف في ملعبه وبين جماهيره لكنه في النهاية خرج بفوز ضعيف للغاية وبهدف يتيم . يزيد من عدم سهولة اللقاء اليوم أن منتخب بوتان سيلعب اليوم بمعظم لاعبيه إن لم يكن بلاعبيه الأحد عشر في منطقة الجزاء لمنع لاعبيها وبشتى الطرق من الوصول الى مرماه ، وهي مهمة صعبة أن تجد فريقا بكل لاعبيه في منطقة جزاء فريقهم ، وهو ما يحتاج الى تشكيل مختلف والى أسلوب لعب أيضا مختلف عن طرق مواجهة المنافسين الأكثر قوة . اندفاع هجومي من المتوقع أن يندفع العنابي وراء الهجوم منذ اللحظة الأولى للمباراة ، وهو أمر لا شك فيه ، وأمر مطلوب منذ الدقيقة الأولى الى نهاية المباراة حتى ننجح في تسجيل أكبر عدد من الأهداف . لكن الاندفاع الهجومي لابد أن يكون مقترنا بخطة وبأسلوب لعب ، وبطريقة تساعد منتخبنا على تفتيت الدفاع المتكتل ، وتسهل حصول مهاجمينا على الفرص والأهداف. لعل أهم ما نطالب به منتخبنا الليلة هو السرعة قدر الإمكان لاستغلال المساحات الخالية قبل ارتداد منتخب بوتان بلاعبيه الى ملعبهم والى منطقة الجزاء في نفس الوقت فإن العنابي يجب أن يضع في اعتباره ضرورة عدم الاحتفاظ بالكرة كثيرا ، كون هذا الأمر سيؤدي الى تعطيل اللعب ، والى إتاحة الفرصة لمنتخب بوتان لترتيب أموره ، وسد كل الثغرات المؤدية الى مرماه ، ناهيك عن تعرض لاعبينا للإصابة من كثرة احتفاظهم بالكرة . ونعتقد أن منتخبنا سيجد الطريق سهلا الى الفوز والى مرمى بوتان اذا ركز اللاعبون في الوصول الى المرمى عبر الأجناب ومن خلال الكرات العرضية بعيدا عن الاختراق من العمق حتى لا يصطدموا بالجدار الدفاعي المتوقع للفريق المنافس .