لندن (رويترز) - ظل الجنيه الاسترليني يقاوم الهبوط يوم الأربعاء حيث بلغ أدنى مستوى له أمام الدولار في نحو ثلاثة أشهر إذ يراهن المستثمرون على أن بنك انجلترا المركزي لن يرفع أسعار الفائدة قبل العام القادم. وأظهر تقرير حول قطاع البناء في المملكة المتحدة نشر يوم الأربعاء ارتفاعا طفيفا في نشاط القطاع الشهر الماضي لكن هذا الارتفاع كان دون توقعات الاقتصاديين ما عزز الاعتقاد بتباطؤ النمو. وتراجع سعر تداول الجنيه الاسترليني إلى 1.5273 دولار بانخفاض طفيف خلال يوم الاربعاء وهو السعر الأدنى منذ التاسع من يونيو حزيران كما نزل اليورو قليلا خلال يوم الاربعاء إلى 73.80 بنس لكنه يبقى قرب مستوى 74.23 بنس الذي بلغه أواخر أغسطس آب وهو الأعلى منذ مايو ايار. وقال جوش أوبايرن محلل العملات لدى سيتي بنك في لندن إن الاسترليني يعاني ضعف تقييم المستثمرين له. هذا قد يجعله أكثر عرضة للبيانات الضعيفة في الأمد القريب. وساعدت الزيادة في بناء المنازل الجديدة قطاع التشييد في بريطانيا على النمو قليلا الشهر الماضي لكن هذا النمو ظل أضعف من الانتعاشة الكبيرة التي تحققت السنة الماضية وفق ما أظهره مسح للقطاع يوم الأربعاء. وارتفع مؤشر سي.آي.بي.اس/ماركت لمديري المشتريات في قطاع البناء البريطاني إلى 57.3 في أغسطس آب مقابل 57.1 في يوليو تموز مما يعطي إشارات على قوة النمو لكنه دون متوسط التوقعات في مسح أجرته رويترز والذي بلغ 57.5 والمستويات التي تحققت بانتظام في 2014 والتي تجاوزت 60 نقطة. وخسر الاسترليني أكثر من ثلاثة بالمئة من قيمته في التداولات خلال آخر أسبوعين فقط حيث مدد المستثمرون توقعاتهم لتوقيت رفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى إلى العام المقبل. وقد تؤدي التقلبات العالمية الناتجة عن تراجع الأسواق في الصين والنظرة المستقبلية المتشائمة لثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى تأخر قرار بنك انجلترا أكثر مما كان يعتقد قبل أسابيع قليلة. وما تزال بريطانيا واحدة من الاقتصادات الأسرع نموا في العالم المتقدم لكن هذا قد لا يستمر في ظل الضعف العالمي بالإضافة إلى أن التضخم في المملكة المتحدة بلغ صفرا من الناحية العملية مما يزيد من صعوبة إقدام بنك انجلترا المركزي على رفع أسعار الفائدة. (إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحريرسها جادو)