×
محافظة المنطقة الشرقية

صورة الطفل الغريق تزيد الضغوط على كاميرون بشأن اللاجئين السوريين

صورة الخبر

< كشفت وزارة الداخلية السعودية عن انخفاض ملحوظ في محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الجنوبية للمملكة، عزته إلى الأعمال العسكرية في اليمن وبدء عملية «عاصفة الحزم»، التي يشنها التحالف العربي. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي: «شهدت الأشهر الثلاثة الأولى منذ بداية «عاصفة الحزم» انخفاضاً في عمليات التهريب، بنسبة 80 في المئة. إلا أنها عاودت الارتفاع خلال الشهرين الماضيين، لتصل إلى نحو 50 في المئة». إلا أن اللواء التركي أشار إلى تنامٍ ملحوظ في محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الخليجية، لافتاً إلى إحباط محاولتين لإدخال كميات من الحشيش والمخدرات من قطر والإمارات، إضافة إلى أخرى من لبنان والسودان. ورفض الربط بين الإرهاب والمخدرات، عبر اتهام المتورطين في أنشطة إرهابية بتهريب أو ترويج المخدرات. وأكد التركي أن «الجهات الأمنية في المملكة تمكنت من إحباط عمليات ترويج وتهريب المخدرات، بالتعاون مع دول عربية، من بينها ما تم بالتعاون مع نظيرتها من الجهات في لبنان، إذ ضبط أكثر من طن من المواد الأساسية التي تستخدم في تصنيع أقراص «الإمفيتامين»، والقبض على المسؤولين عنها، إضافة إلى إحباط محاولة إنشاء مصنع لإنتاج «الإمفيتامين» في السودان، والقبض على المتورطين في العملية». وأضاف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية: «إن التنسيق في هذه العملية تم مع بلغاريا والسودان، لتورط أحد المواطنين البلغاريين في العملية»، موضحاً أن «العمليات الأمنية التي تمكنت خلالها الجهات الأمنية من ضبط كميات كبيرة من المخدرات ومروجيها، شملت الحدود البرية والبحرية للمملكة، بمشاركة جهات حكومية في المملكة، إضافة إلى التنسيق المباشر بين السلطات الأمنية في السعودية وبين دول عربية وخليجية وبلغاريا». وأكد اللواء التركي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، ضبط مستقبلي المواد المُهربة من المروجين، وما في حوزتهم، عبر عمليات أمنية استباقية، أطاحت بشبكات كانت في طور تصنيع المواد المخدرة، وخصوصاً أقراص «الإمفيتامين»، في دول عربية، من بينها مصنع في السودان، وإحباط مخططاتهم». وبين التركي أن عمليات إحباط التهريب عبر الحدود سجلت عمليــات اسـتباقية، وخصوصاً بعد توافر معلومات للجهات الأمنية، ومن أهمها إحباط تهريب 2.4 مليون قرص «إمفيتامين» كانت في طريقها إلى السعودية عبر الحدود مع قطر». وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية إلى أن الفترات السابقة شهدت ظهور محاولات لاستغلال التعاملات الحدودية «السلسة» بين دول مجلس التعاون، لتمرير المواد المخدرة، وخصوصاً «الإمفيتامين» و«الهروين» الخام. وأضاف: «أحبطنا محاولة تهريب كمية من «الهروين» الخام عبر الإمارات العربية المتحدة، وتم إعلانها في شهر رجب، شملت سبعة كيلوغرامات و650 غراماً من «الهروين». ولفت إلى عملية أخرى وقعت الأسبوع الماضي، لم تدرج ضمن البيان الصادر اليوم، وهي عبارة عن إحباط محاولة تهريب مليونين من أقراص «الإمفيتامين» مخبأة داخل ألعاب أطفال قادمة من لبنان. إضافة إلى إحباط محاوله تهريب 723 كيلوغراماً من الحشيش، و45.400 قرص «إمفيتامين» عبر الخليج العربي، بناء على ما توافر من معلومات للجهات الأمنية المختصة». وأكد اللواء التركي أن هناك «تعاوناً وتنسيقاً بين رجال الجمارك ورجال الأمن في مكافحة المخدرات على المنافذ الرسمية كافة المؤدية إلى المملكة»، مبيناً أنه «في كثير من الحالات تتوافر معلومات عن نوايا شبكات إجرامية، أو قيام أي من هذه الشبكات بتهريب كميات مختلفة من المواد المخدرة عبر الحدود، أو عبر المطارات»، مضيفاً: «إن كثيراً من حالات تهريب الهروين الخام تتم عبر المطارات. وكان من بينها إحباط عملية قادمة جواً من لبنان، عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي، لإدخال أقراص «إمفيتامين». ورداً على سؤال عن تورط التنظيمات الإرهابية في عمليات تهريب وترويج المخدرات، قال التركي: «إن الأجهزة الأمنية تتعامل مع عناصر في جرائم ذات صلة بالمخدرات. ولا نستطيع أن ننسب هذا الموضوع إلى قضايا الإرهاب»، مبيناً أن «الجهات الأمنية في المملكة تقوم بواجباتها أولاً في مكافحة الإرهاب من جهة. وأيضاً في مكافحة المخدرات من جهة ثانية». واستبعد الربط؛ «لأنه لم يحصل أن ضبطت الجهات الأمنية شبكة ترويج أو شبكة تهريب، ثبت أنها من الفئة الضالة، إضافة إلى أن الجهات الأمنية لم تضبط أشخاصاً على ارتباط بالفكر الضال والتنظيمات الإرهابية يعملون على ترويج المخدرات أو تهريبها». الشريف: السعودية تطلق «نبراس» لمحاصرة «المخدرات» < أوضح مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف أن «اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تسعى لرسم السياسات الوطنية في المجال الأمني، والمجال الوقائي، والمجال العلاجي، والمجال التأهيلي أيضاً، من خلال أهداف ومهمات واختصاصات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات». وكشف الشريف أن مشروع «نبراس»، الذي أطلقة نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في شعبان الماضي، «مشروع توعوي ووقائي، يهدف إلى تحصين وحماية المجتمع من آفة المخدرات، والحد من الطلب على هذه الآفة. وجاء ليوحد الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة، وأيضاً مع القطاع الخاص ورجال الأعمال. كما يهدف المشروع إلى الريادة العالمية في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، والحد من الجريمة المرتبطة بالمخدرات، كجريمة القتل والجرائم المختلفة، وتكوين الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي لمخاطر المخدرات، وخفض استهلاك الأدوية النفسية والأدوية المهدئة، وخفض معدلات الحوادث المرورية». وأشار الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إلى أن هناك مجموعة من البرامج لمشروع «نبراس»، تتمثل بالطفل والأسرة، من خلال تعزيز القيم وبناء المهارات الحياتية وتنمية البناء وبناء الشخصية عند الأطفال، وبرنامج التعليم، والإعلام العام، والإعلام الجديد، والبحوث والدراسات، ونجوم «نبراس» الرياضي، الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وكذلك برنامج الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات «جناد»، وهو خدمة تقدمها المملكة لدول العالم بأربع لغات، هي: العربية، والأردية، والفرنسية، والإنكليزية. وتتضمن هذه الشبكة الآن 142 معلومة عن 142 دولة، وبرنامج مركز الاستشارات، وهو الخاص باستشارات الإدمان». وبين الشريف أن المشروع يهدف إلى «تحقيق أربعة محاور، الأول الاستشارة، والثاني التوجيه، والثالث التوجيه الشخصي، والمحور الرابع النقل القسري»، مبيناً أن مشروع «نبراس» بني على أهم الدراسات والأبحاث الموجودة في جميع دول العالم المتعلقة بالمجال الوقائي. كما بني على تجربة 12 دولة عربية وأجنبية، قدمت هذه البرامج الوقائية.