طلبت المحكمة الجزائية في محافظة جدة أول من أمس، إحضار متهم في قضية «تحرش جنسي» بـ«طفلة» بالقوة الجبرية، من طريق الشرطة، بعد غيابه عن حضور الجلسة القضائية، التي كانت مقررة الإثنين الماضي، على رغم إبلاغه بموعدها مسبقاً. وجاء طلب المحكمة خلال جلسة عقدت لمحاكمة المتهم، بعد إحالته أخيراً، من دائرة العرض والأخلاق في هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة جدة، إلى المحكمة الجزائية بجدة، بعد توجيه الاتهام له بالتحرش بالطفلة «ياسمين» ذات التسعة أعوام، من خلال تقبيلها ومحاولة احتضانها، وممارسة الجنس معها في الدور العلوي للعمارة التي تقطنها، قبل أن تنجح في الهرب من يد المتهم. وطالب «المدعي العام» بإيقاع أشد العقوبات على المتهم وردعه «لعدم تكرار فعلته»، إذ استمع إلى أقوال «المدعين»، ومواجهتهم بالمتهم. وكانت الطفلة تعرفت على الشخص الذي تحرش بها، والذي حاول أن ينكر أقوالها، مؤكداً أنه كان يهدف من اصطحابها إلى إعادتها إلى منزلها ومنع أي اعتداء عليها. وتأتي هذه التطورات في القضية بعد أن استدعت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة ممثلة بـ«دائرة العرض والأخلاق»، الطفلة «ياسمين»، ومواجهتها بالمتهم أمام المحقق في حضور والدها، بعد أن شرعت جهات التحقيق في مباشرة ملف القضية، وإصدار مذكرة تمديد إيقاف المتهم، وهو مواطن سعودي تجاوز الـ30 من عمره (تحتفظ «الحياة» باسمه)، على ذمة التحقيق في ملف قضية الطفلة. يُذكر أن الاتهام الذي قدمه والد الطفلة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، تضمن شكوى والد الطفلة بقوله: «بُلغت من زوجتي بأنه تم التحرش الجنسي بطفلتي، مع محاولة المتحرش أخذها إلى شقته في الدور العلوي، من المبنى نفسه الذي نسكن فيه». وأضاف: «قامت طفلتي بالبكاء، إلا أن المتهم استمر في تكرار محاولاته التحرش الجنسي بها، ومن ثم قامت طفلتي بالإفلات منه، والركض إلى البيت. وتوجهت أنا فوراً إلى منزلي، واستغرق وصولي نحو 15 دقيقة»، مشيراً إلى أنه عند وصوله منزله قابل شخصاً يتجه إلى الخارج، قادماً من الدور العلوي للعمارة، «وكانت تحركاته مريبة، وشككت فيه، وأوقفته، وناديت على طفلتي، وسألتها هل هذا الشخص هو من اعتدى عليك؟ وكانت لا تزال تبكي، وردت علي بأنه هو الشخص الذي اعتدى عليها».