تقول واشنطن إن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والقوى العالمية الأحد لن يسمح بوصول المزيد من النفط الإيراني إلى السوق أو يتيح وصول مستثمرين غربيين في مجال الطاقة إلى البلاد إلا أنه يجمد الخطط الأمريكية بخفض أكبر لصادرات النفط الإيرانية. وستبقى العقوبات الأمريكية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة الإيراني والتي منعت شركات الطاقة الغربية من التعامل مع طهران وخفضت صادراتها النفطية من 2.5 مليون برميل يومياً إلى نحو مليون برميل يومياً. وقالت وثيقة نشرها البيت الأبيض على صفحة وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت اليوم الأحد "خلال الشهور الستة المقبلة لا يمكن أن تزيد مبيعات النفط الإيرانية". وأضافت "وفقاً لهذه الخطوة الأولى فإن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني سيظل سارياً وستبقى مبيعات إيران نحو مليون برميل يومياً وهو ما سيتسبب في استمرار خسارة مبيعات قيمتها أربعة ملايين دولار إضافية في الشهر الواحد كل شهر". الى ذلك صرح مسؤول اميركي كبير ان محادثات ثنائية جرت منذ الصيف بين الولايات المتحدة وايران لكنها بقيت سرية حتى الآن. واوضح هذا المسؤول طالباً عدم كشف هويته "اجرينا عدداً ضئيلاً من المحادثات الثنائية مع الإيرانيين بعد انتخاب الرئيس (حسن) روحاني في حزيران/ يونيو. ويؤكد بذلك معلومات كشفها مساء السبت الموقع الإلكتروني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط "المونيتور". واكد هذا المسؤول ان هذه اللقاءات التي تضاف الى اتصالات عبر الهاتف والرسائل بين روحاني ونظيره الأميركي باراك اوباما، وكذلك المحادثات المباشرة بين وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجون كيري منذ ايلول/ سبتمبر، لم يكن الهدف منها اختصار الطريق امام مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا والصين) إضافة إلى ألمانيا.