أكّد نائب رئيس حركة النهضة عبدالحميد الجلاصي أنّ مجلس شورى الحركة قد تلقّى مجموعة من الاستقالات دون ذكر أسماء القيادات التي تقدمت بهذه الاستقالات من الحركة.. وأوضح الجلاصي أنّ هذه الاستقالات أسبابها عادية لها علاقة بالوضع العام في البلاد. وقال إنّ بعض أسباب تقديم هذه الاستقالات هو سعي عدد من قيادات الحركة إلى المحافظة على مكاسب النهضة التي حققتها في الانتخابات في حين يرى آخرون من أبناء الحركة ضرورة تقديم الحركة لتضحيات من أجل إنجاح المسار الانتقالي في تونس.. وقال الجلاصي قد يوجد اختلاف داخل قواعد حركة النهضة وقياداتها لكن سيتم تذليلها بالحوار لأنّ الحركة حريصة على الحوار والتواصل والشورى بين أبنائها ويبقى لكلّ طرف الحرية في اختيار قراراته.. وقد تصل بعض الاختلافات إلى اختيار بعض من أبناء الحركة مسارا سياسيا آخر”. هذا ويعقد مجلس الشورى منذ السبت اجتماعا يتواصل على مدى يومين سيخصص لتدارس الوضع العام بالبلاد خاصة الحوار الوطني وجهود الحركة من اجل انجاح هذا الحوار. ويناقش مجلس شورى الحركة أيضا مشروع الميزانية المقترحة من الحكومة لسنة 2014 وتحديد موقفها منها خاصّة في ظلّ الرفض الشعبي لهذا المشروع الذي سيزيد في تأزم الوضع الاجتماعي جراء الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد. من جهة أخرى أكّدت حركة النهضة في بيان لها تمسّكها بمبادرة الرباعي كإطار وحيد للحوار الوطني مبدية دعمها الكامل للرباعي الراعي للحوار في جهوده الرامية لاستئناف الحوار في أقرب وقت وجاء هذا البيان رفعا لكل التباس على إثر الجدل الذي أثاره تصريح أحد قيادييها (حسين الجزيري) حول الحوار الوطني وإمكانيات استئنافه لتضاربه وموقف الحركة.. وقالت الحركة إن اللقاءات الأخوية التي جمعت الشيخ راشد الغنوشي ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي تندرج في إطار دفع الحوار الوطني على قاعدة مبادرة الرباعي تذليلا للصعوبات التي تعترضه وتقريبا لوجهات النظر بين كل الفرقاء وذلك من منطلق حرص رئيسي حزب حركة النهضة ونداء تونس على تدعيم التوافق الوطني وإعلاء المصلحة الوطنية بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة والتسويات الثنائية. وشدّد البيان على حرص رئاسة الحركة على التواصل مع مختلف الأطراف السياسية والمدنية في البلاد تجسيما لرهانها الثابت على الوفاق الوطني باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.