×
محافظة المنطقة الشرقية

ملة توعوية لموظفي الدوائر الحكومية وطلاب المدارس

صورة الخبر

احتطاب جائر.. هذا أنسب وصف.. أن تنهي عقد ممرض أجنبي متفوق لتضع مكانه ممرضا سعوديا غير مؤهل بما فيه الكفاية! أدرك أن الاعتماد على الكوادر الأجنبية مشكلة، لكن المشكلة لا تعالج بمشكلة أخرى. هذا الحديث قد لا يعجب البعض لكنها الحقيقة.. التوطين لأجل التوطين خطوة غير موفقة.. التوطين ينبغي أن يقوم على أسس موضوعية، ويراعي حاجة السوق وطبيعة المجتمع، خاصة حينما يتعلق بقطاع حساس ومساند ومهم يعتمد على التأهيل والخبرة التراكمية والمهارة. - تقول وكيلة وزارة الصحة المساعد الدكتورة منيرة العصيمي "زيادة أعداد الممرضين والممرضات السعوديين لا ينبغي أن تكون على حساب كفاءتهم وجودة الأداء في هذه المهنة الحساسة" - لكن الدكتورة لم تخبرنا من الذي أوصلنا إلى القلق على الكفاءة والجودة؟! - نسبة السعوديين والسعوديات في التمريض وصلت 60%.. كلما طرحت السؤال حول المستوى جاءت الإجابة: "كثير منهم أصبحوا عالة على مستشفيات الدولة".. بعض الإجابات من مسؤولين في وزارة الصحة، وهؤلاء شهداء على المرحلة، والمثل يقول: "أم الطرمان تعرف لغة عيالها"! - هل قلتم ما الحل؟.. حسنا؛ هذا سؤال متأخر، سأقول لكم مجددًا: الأمر بسيط، أعيدوا تأهيلهم.. أعيدوا تقييمهم.. ألزموهم بتطوير مستوياتهم.. تابعوهم وراقبوهم.. اربطوا علاواتهم وترقياتهم بمستواهم المهني.. انتهت الحكاية. - تقول إحدى الدراسات إن الفترة الممتدة من 1425 وحتى 1430 شهدت ارتفاع نسبة توطين قطاع التمريض في بلادنا بشكل لافت.. لكن كما قلت في السطر الأول: كان احتطابا جائرا! - لست ضد الممرضين الوطنيين.. بل أقف معهم بكل قوة.. لكنهم ليسوا سواء.. تقول الدراسة ذاتها إن الطبيب في بلادنا يفضل العمل مع ممرضة -أو ممرض- أجنبي، ولا يرغب في العمل مع الجنسية السعودية!