×
محافظة المنطقة الشرقية

الشمراني «أهلاويا» الموسم المقبل

صورة الخبر

كتبت - هبه البيه: بدأ تجمع يضم مئات الشباب والفتيات من 82 دولة بينها قطر أمس مشاورات بالدوحة تركز على عدد من القضايا الإنسانية والتحديات التي تواجهها المجتمعات، وذلك في إطار التحضير للقمة الإنسانية العالمية المزمع عقدها في اسطنبول التركية العام المقبل. وتعتبر المشاورات الشبابية التي تعقد على مدى يومين تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وتستضيفها مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) الأولى من نوعها، حيث سيكون بإمكان الشباب من مختلف أرجاء العالم إبداء وجهات نظرهم حول القضايا الإنسانية لإدراجها في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن رفع توصيات عامة للقمة الإنسانية العالمية . ويتضمن جدول أعمال المشاورات حلقات نقاشية بين المشاركين وجلسات حوارية مع غير المشاركين عبر الإنترنت تركز جميعها على موضوعات عدة أهمها مدى تأثير القضايا الإنسانية على المجتمعات، وتلبية احتياجات الفئات التي تعاني من الصراعات السياسية أو غير السياسية، والتحول الإيجابي من خلال الإبداع والابتكار، وسبل الحد من آثار مخاطر الصراعات، وكيفية إدارة تلك المخاطر. وفي الكلمة التي ألقاها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي بالنيابة عن سعادة د. خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أشاد بجهود الشباب حول العالم واهتمامهم بالقضايا الإنسانية، معبرا عن تتطلع الأسرة الإنسانية باهتمام بالغ إلى نتائج المشاورات الخاصة بالقمة الإنسانية العالمية . وقال سعادته "تحدونا الآمال جميعا نحو صياغة أفضل الحلول لمواجهة التحديات والفجوات الكبرى في منظومة الاستجابة الإنسانية العالمية الراهنة على صعيد مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية والأزمات والنزاعات التي يشهدها العالم ومن هنا تأتي القيمة المضافة لهذه المشاورات الشبابية الأولى للقمة الإنسانية العالمية". وأكد سعادته أن هذه المشاورات تمثل خطوة مهمة لشباب العالم في دولة قطر لكونها المرة الأولى التي تعقد فيها مشاورات شبابية خاصة بالقمة الإنسانية العالمية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأوضح أن هذا اللقاء الشبابي يؤكد على إرادة ودور دولة قطر في دعم شباب العالم للتباحث في القضايا العالمية الشائكة إيمانا بأهمية قدرات الإنسان وبخاصة الشباب وتماشيا مع التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله . وأعرب عن الأمل في أن تتيح القمة الإنسانية العالمية الفرصة للشباب في قطر والعالم أجمع لإيصال أصواتهم فيما يتعلق بحاضرهم ومستقبلهم.. وقال "سوف تتيح المشاورات أيضا فرصة جيدة لشبابنا في دولة قطر للتعرف على ثقافات وأشخاص ينتمون لجيلهم الشاب والذين شرفونا بالحضور من دول عديدة في العالم". وأضاف : أن الكثير من الشباب في عالم اليوم يتطلع إلى الإسهام في إحداث تغيير إيجابي يحقق احترام الكرامة الإنسانية والحريات والمساواة والعدالة الاجتماعية.. مؤكدا في هذا السياق على أهمية التعاون وبذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك على صعيد العالم من خلال التعاون وإتاحة فرص التحاور والنقاش والاستماع إلى وجهات النظر المتعددة في سبيل صياغة سياسات إنسانية واجتماعية وتنموية بالشراكة مع الشباب ترقى إلى مستوى الطموحات وتعمل على بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. وشدد على إيمان دولة قطر الراسخ بأهمية دور الشباب في تشكيل مستقبل المجتمعات من خلال مشاركتهم في إيجاد الحلول المبتكرة للصعوبات الراهنة والمستقبلية ..كما عبر عن إيمان قطر بأهمية ونجاعة تمكين منظمات المجتمع المدني لدعم الشباب بالمهارات المطلوبة والجوانب التعليمية اللازمة التي تسهم في إعدادهم كقادة للمستقبل. واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على أنه "بالرغم من كل التحديات والمصاعب التي تواجه الإنسانية إلا أنه يحدونا أمل وثقة كبيرة معكم جميعا أيها الشباب بأن مشاوراتكم في هذه القمة ستضيء لنا جميعا طريقا نحو مستقبل أفضل للإنسانية".. موجها الشكر الى مؤسسة أيادي الخير واللجنة الرئيسية المعنية بالأطفال والشباب وسكرتارية القمة الإنسانية العالمية وكافة الشركاء والرعاة على دعمهم لهذا الحدث الهام. على هامش المشاورات قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي وسعادة الشيخة الدكتورة عائشة بنت فالح بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة مؤسسة روتا والسيد عيسى المناعي المدير التنفيذي لمؤسسة روتا بافتتاح المعرض المصاحب لمؤتمر المشاورات الشبابية الأولى للقمة الإنسانية العالمية والذي تشارك فيها عدد كبير من المؤسسات والجهات والهيئات وهي دار الإنماء الاجتماعي والهلال الأحمر القطري ومركز قطر التطوعي ومؤسسة راف ومعهد قطر لبحوث الحوسبة والصليب الأحمر كما قاموا بجولة تفقدية على الأجنحة المشاركة بالمعرض. الشيخة عائشة بنت فالح: خيرة شباب العالم يطرحون أهم القضايا الإنسانية أكدت سعادة الشيخة الدكتورة عائشة بنت فالح بن ناصر آل ثاني ، عضو مجلس إدارة مؤسسة قطر،أن مبادرات مؤسسة روتا وجهودها لدعم الشباب ودعم التعليم في آسيا والشرق الأوسط. وقالت :المؤسسة أخذت على عاتقها منذ نشأتها عام 2005 مسؤولية تشجيع وإرساء العلاقات بين المجتمعات وخلق بيئة تعليمية متميزة والعمل على استمرار التعليم في المناطق المنكوبة في أنحاء آسيا والشرق الأوسط. وأضافت : تسعى روتا جاهدة إلى تأمين حصول الشباب والصغار على التعليم الذي يحتاجونه حتى يتمكنوا من إدراك إمكاناتهم ويساهموا في تطوير مجتمعاتهم.. مشيرة في هذا السياق إلى العديد من المؤتمرات والفعاليات التي نظمتها المؤسسة في سياق جهودها في مجال التعليم ودعم الشباب ومنها مؤتمر "امباور" لتمكين الشباب منذ عام 2009 . وقالت : بفضل جهود روتا الدؤوبة وبفضل مجهودات شبابها وشباب قطر فإن المؤسسة اليوم وبالتعاون مع المجموعة الرئيسية للأمم المتحدة للأطفال والشباب تستضيف المشاورات الأولى للقمة الإنسانية العالمية التي ستتيح منصة عالمية للشباب للتعبير عن آرائهم وطرح اقتراحاتهم بشأن القضايا الإنسانية التي يعاني منها عالمنا حاليا". وأوضحت أن المشاورات الشبابية الأولى تتضمن خيرة شباب قطر وخيرة شباب العالم بهدف تمكينهم في التعبير عن أصواتهم في معالجة القضايا الإنسانية العالمية التي تمس مجتمعاتهم من خلال أربعة محاور تتمثل في مدى تأثير القضايا الإنسانية على المجتمعات، وتلبية احتياجات الفئات التي تعاني من الصراعات السياسية أو غير السياسية، والتحول الإيجابي من خلال الإبداع والابتكار، وسبل الحد من آثار المخاطر و الصراعات، وكيفية إدارة تلك المخاطر. وأكدت أن المشاورات الشبابية تتمتع بأهمية بالغة وكبيرة لما لها من تأثير إيجابي على حياة الشباب خصوصا أنها ستتيح لهم فرصة التفاعل البناء وتبادل الأفكار والرؤى بين المنتمين إلى هذه الفئة العمرية. ودعت الشباب إلى المشاركة بحماس وفاعلية في هذه المشاورات للخروج بنتائج وتوصيات ترفع القمة الإنسانية العالمية. عيسى المناعي لـ الراية: رفع توصيات الشباب القطري لأمين الأمم المتحدة قال عيسى المناعي المدير التنفيذي لمؤسسة روتا : وقع اختيار مؤسسة روتا لتستضيف المشاورات الشبابية الأولى في تاريخ القمة الإنسانية العالمية نظراً لجهودها الدؤوبة مع الشباب سواء داخل قطر أو خارجها من بداية نوادي روتا لخدمة المجتمع والمؤتمرات ولاسيما خلال مؤتمر إمباور لتمكين الشباب والذي أقيم للعام السابع على التوالي والذي استضاف مئات الشباب من حول العالم ليتباحثوا في القضايا العالمية التي تمس مستقبلهم بصورة مباشرة وغيرها من برامج القيادة الشبابية ". وأكد لـ الراية: أن أكبر دليل على أنها قمة شبابية خالصة ،أن الشباب هم من اختاروا المناقشات وجدول العمل ،وكذلك ورش العمل ، وغيرها من الفعاليات التي ستقام في القمة العالمية . وتابع : " نحن فخورون كقمة عالمية يحضرها أكثر من 450 شابا سيحضر منها 40 شابا منهم قطريون ، رغم أن كل الدول لا يتعدى تمثيل المشاركين منها من 4 : 5 وبذلك سيتم الاستفادة منهم عبر دمجهم في المشاركات الشبابية والتوصيات وورش العمل ، وهدفنا هو دمج الشباب بشكل عام والقطري بشكل خاص لوضع اقتراحاتهم ورفع صوتهم عبر التوصيات التي ستخرج خلال تقريرهم الذي سيتضمن تقريرا الى الأمين العام للأمم المتحدة خلال القمة الإنسانية العالمية لإعادة تشكيل العمل الإنساني ككل ،لافتاً إلى أن هذا الأمر يعد نقطة تاريخية في تاريخ القمة الإنسانية ومؤتمر مثل هذا يحدث مرة واحدة في العمر. أحمد الهنداوي : 600 مليون شاب متأثرون بالنزاعات قال السيد أحمد الهنداوي المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لشؤون الشباب إن العالم يشهد حاليا أكبر عدد من النازحين وهو الرقم الأكبر والذي يقدر بـ 600 مليون شاب متأثرين بالنزاعات ففي افريقيا أدت الفيضانات الى هروب ونزوح كثيرين خلال العقدين الماضيين ما يقرب من 10 ملايين شخص قائلا: تأخرنا في استعراض الآليات التي تحول دون هذه المظاهر والمفهوم المرتبط بتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية . وأضاف :الشباب قادرون على تحقيق إنجازات في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلا أن لدينا ضعفا في التركيز على أولويات الشباب وهذا ما أسميه بالثقب الأسود، مشيرا الى أن الظروف التي يعيش فيها النازحون واللاجئون في المعسكرات صعبة، مناشدا الأمم المتحدة بضرورة الانخراط مع الشباب . وأوضح أننا موجودون لنعيد التركيزعلى أهمية الشباب ومد الجسور مع الشباب ويجب علينا أن نفكر في الأمر وأن عدد سكان العالم الذين هم دون سن الـ 20 عاما كثر فلابد أن يكون الشباب شركاء لحل هذه الأمور والمعضلات لأن ذلك يساهم في حل هذه الأزمات والعمل الإنساني. د.جميلة محمود: المشاورات تحفز الشباب على التفاعل عبرت الدكتورة جميلة محمود رئيس أمانة القمة الإنسانية العالمية عن شكرها لدولة قطر لاستضافة هذه المشاورات الشبابية وجهودها لتعزيز دور الشباب وحثهم على التفاعل مع مختلف القضايا الإنسانية العالمية . كما دعت الشباب إلى المشاركة بفعالية في هذه المشاورات تحضيرا للقمة الإنسانية العالمية بما يساهم في تحقيق تطلعاتهم وتعزيز دورهم في مواجهة التحديات التي تواجه شباب العالم وخصوصا في مناطق الكوارث والصراعات. ماجد الشنقب : الشباب أول من يتصدى للكوارث أكد ماجد الشنقب، ممثل اللجنة الشبابية التنسيقية بمؤسسة روتا على أهمية دور الشباب في القضايا الإنسانية باعتبار أنهم أول فئة تقوم بالاستجابة بالرد والتعامل مع الأزمات والكوارث والقضايا الإنسانية . موضحاً أنه لكي يتم الاستفادة من هذا التفاعل للشباب لابد وأن يكون ضمن الإطار التنظيمي للعمل الإنساني بحيث تكون مساهمتهم بشكل منظم وهو ما يساعدهم على العمل على أرض الواقع لخدمة القضايا الإنسانية. وقال لـ الراية: إن القمة الإنسانية العالمية والمشاورات الشبابية تتم بمشاركة أكثر من 80 دولة وأكثر من 300 شاب وذلك بهدف إظهار صوت الشباب وآرائهم في الوضع الإنساني في العالم ومن خلال القمة الإنسانية العالمية وأن تكون آراؤهم مسموعة ولها ثقلها ووزنها.