جالت أمس، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ على عدد من المسؤولين اللبنانيين وذلك عشية اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي يرأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومن المواضيع التي ستكون على جدول أعمالها مسائل الأمن والاستقرار وأزمة الفراغ الرئاسي. وشملت الجولة رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصناعة حسين الحاج حسن ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وقالت بعد لقائها وزير «حزب الله»: «كان الاجتماع مثمراً، ويهمنا كمجتمع دولي مواجهة التحديات من أجل الحفاظ على الاستقرار وضمان المؤسسات في لبنان، وتطرقنا إلى مسألة الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية وما يمثله من صعوبة أمام الحكومة والمؤسسات في آن، وتحدثنا في إمكانات الحوار والتسويات والتفاهمات الممكنة نظراً إلى موقع لبنان المهم في المنطقة». وأضافت: «نعرف أن المسؤولين اللبنانيين سيتجاوبون مع تلبية حاجات اللبنانيين والقيام بما يلزم من أجل تعزيز استقرار لبنان في هذا الظرف الدقيق للغاية.» ولفت الحاج حسن إلى أن البحث تطرق إلى «موضوع الاستقرار السياسي الداخلي اللبناني، وأبدت رغبة واهتمام الأمم المتحدة بهذا الاستقرار، وأكدت لها أننا كلبنانيين وكقوى سياسية لبنانية وفي مقدمتها «حزب الله» مهتمون بهذا الاستقرار الذي هو لمصلحة جميع اللبنانيين، خصوصاً في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وفي ظل التهديدات التي تحيط بلبنان. وأضاف قائلاً: «أكدت أننا مع الحوار والنقاش بين جميع مكونات الشعب اللبناني، خصوصاً داخل الحكومة، وأننا مع تفعيل العمل في الحكومة وفي المجلس النيابي وإطلاق عجلة التشريع، بالطبع هذا شأن لبناني داخلي، لكني شرحت رأينا بكيفية الخروج من هذه الأزمة عبر الشراكة وإطلاق الحوار بين المكونات السياسية اللبنانية والوصول إلى تحقيق التفاهمات السياسية اللازمة للخروج من هذه الأزمة السياسية التي نعيشها». ولفت إلى أن البحث طاول «المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وكيفية دعم الأمم المتحدة لتجاوز هذا الوضع النازف، خصوصاً أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية، وينبغي على اللبنانيين في شكل سيادي ومستقل أن يعالجوا مواضيع أخرى تتعلق بالفساد وإصلاح الدولة وقانون الانتخاب وملف النفايات والمياه والكهرباء والتي أدت إلى بروز احتجاجات شعبية واسعة في الأسابيع الماضية، الدولة والحكومة والمجلس النيابي والجميع معنيون ومسؤولون ويجب أن يعملوا للخروج من هذه الأزمة». وأشار إلى أن البحث تطرق أيضاً «إلى الأوضاع السياسية العامة في المنطقة، آملين بالوصول إلى حلول سياسية على قاعدة تأمين مصالح الشعوب والدول في المنطقة وعلى قاعدة مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه الجميع في منطقتنا». وقالت كاغ بعد زيارة الجميل: «كانت فرصة لمراجعة الأوضاع في لبنان في ما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار». وشددت على أنه «على رغم كل العوائق، فإن لبنان بلد مستقر وموحد لديه مؤسسات قوية وله دور فريد في المنطقة».