أكد مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية ضعف المكاتب الإشرافية في متابعة الأسر الحاضنة للأطفال اليتامى، والتقصير في متابعة اليتيمات المتزوجات، ووصف تقارير بعض المكاتب الإشرافية بالهشة والضعيفة، وكذلك أداء بعض الإخصائيات المكلفات بإجراء بحوث عن المستفيدين من برامج الوكالة. وقال لـ الاقتصادية الدكتور عبد الله اليوسف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة على هامش ورشة العمل التي أقيمت أمس في مجمع الوزارة في الدرعية تحت عنوان نحو بيئة أفضل للأيتام المحتضنين، يجب أن تستمر متابعة الأسر الحاضنة من المكاتب الإشرافية، وأن تفهم الأسر أن اليتيم ليس ملكا خاصا لهم أو بضاعة، وأن الوزارة شريكة معهم في رعايته وتلمس احتياجاته ومتابعته، مشيراً أن بعض الأسر تتذمر من ذلك وترفض التدخل في شؤون اليتامى الحاضنين لهم. وبين اليوسف أن بعض المكاتب الإشرافية لا تلتزم بالتعليمات التي تصدرها الوكالة مثل إسناد كفالة بعض الأيتام لأسر حاضنة قبل موافقة الوكيل، مشيراً لعدد من الملاحظات التي لاحظها من بيانات المكاتب الإشرافية، وذكر منها إسناد كفالة الرضع إلى نساء كبيرات في السن اجتزن مرحلة الرضاعة بينما يوجد لدى المكاتب قوائم بنساء قادرات على الإرضاع، وبين أنه من خلال الاطلاع على بعض طلبات إسناد الكفالة يتضح أن آخر بحث قبل ستة أشهر، مشيراً إلى أنه يجب ألا تتجاوز فترة البحث شهر واحد لاحتمال تغير ظروف الأسرة وأحوالها. واقترح اليوسف على مديرات الإشراف إنشاء قروبات واتس أب مع الأسر الحاضنة وإرسال التعليمات لهن وسماع ملاحظاتهن، والاتصال عليهن ببرنامج التانجو لمشاهدة اليتيم الحاضنة له، وكذلك اجتماع مديرات الإشراف مع مسؤولات قسم الاحتضان شهريا ونقل التوجيهات لهن والاستماع لما يعتريهن من مشكلات. وبيَّن حاجة الوكالة لقاعدة بيانات تشمل جميع الأطفال الذين ترعاهم الأسر الكافلة، والحاجة لمنازل على مستوى المملكة لاحتضان المطلقات والأرامل من اليتيمات. ووصف برنامج الاحتضان بأنه أنجح برنامج عملته الوكالة، مضيفاً أن دور الإيواء مهما قدمت تظل فاشلة مقارنة بالأسر الحاضنة ومعايشة الأيتام لجو الأسرة والمحضن الطبيعي فيها، وأوضح أن سبب إيقاف الأسر البديلة لملاحظته الإفراط والتفريط والتقصير في الالتزام بشروط زيارة الأيتام لهذه الأسر. وأضاف اليوسف أن وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة بدأت في العمل المؤسسي للقضاء على الاجتهادات الشخصية، وتعمل على تفعيل استراتيجيات عديدة منها استراتيجيات الأيتام والتأهيل ورعاية الفتيات ولائحة الحماية، وتأمل في التحول من العمل الورقي إلى العمل الإلكتروني السريع، وتوجيه أفرادها للعمل باحترافية. وفي سياق متصل بينت دلال السحيلي مسؤولة الأسر البديلة في منطقة مكة المكرمة أن البيروقراطية تسببت في تكدس عدد كبير من الأطفال اليتامى في مكاتب الإيواء في المنطقة، مشيراً إلى أن مكاتب الإيواء كانت تشهد إقبالا من الأسر على احتضان الأطفال ويتم التسليم خلال يومين. كما بينت مواجهة مشكلات في طلب بعض الجهات الحكومية دفتر السجل العائلي لليتامى، وضياع حقوق بعض اليتامى المادية، مشيرة إلى ضرورة تدخل الوزارة لحل هذه المشكلات. وشكت منيرة الربيعة من قسم الأسر البديلة في مكتب الرياض من المواصلات وعدم وجود إخصائية نفسية في مكتب الأسر البديلة في الرياض لإجراء فحوص نفسية على الأسر الحاضنة، وطالبت بمناقشة وضع التعريف في أسماء اليتامى.