×
محافظة الرياض

عام / تسجيل 15 مرشحاً ومرشحة و 436 ناخباً وناخبة بوادي الدواسر

صورة الخبر

صحيفة المرصد: نشرت صحيفة الرياض تقريرا أعده الكاتب"عبدالعزيز المزيني" حول مصطلحا دينيا يهوديا يسمى "الشميتاه" يقول الكاتب :تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً مصطلحاً دينياً يهودياً شائعاً قيل أن له ارتباطاً بانهيارات اقتصادية وأحداث سياسية مؤثرة عصفت بالعالم خلال المئة عام الماضية. هذا المصطلح هو الشميتاه ويعني بالعربية "عام تبوير الأرض" المعدة للزراعة والواقعة داخل حدود (الأرض المقدسة). أي تركها وإهمال العناية بها لمدة عام كامل، وقد ذُكرت "الشميتاه" في "سفر التثنية" من العهد القديم. ويتابع :يحل عام الشميتاه مرة كل سبع سنوات، حيث يقوم اليهود بالزراعة وجني المحاصيل من أراضيهم والانتفاع بها استهلاكاً وبيعاً لمدة ست سنوات وفي السنة السابعة يكون لزاماً عليهم - طبقاً لشريعتهم - ترك العمل في هذه الاراضي وترك محاصيلها التي تنمو طبيعياً خلال هذا العام ليلتقطها المارة من غير اليهود أو تأكلها الدواب، وبعضها يبقى على حاله حتى يتلف. يقول الحاخامات المتشددون أن "عام الشميتاه" فرصة لتذكير اليهود برسالة هذه "الشعيرة الدينية"، وهي ترك الأرض لترتاح، ويركزون هم على احتياجاتهم الروحية لان "الرب سيكفيهم مؤونتهم". غير أن قسماً من اليهود وخاصة أصحاب المزارع الانتاجية الكبرى والتي تصدر محاصيلها الى أوروبا وأميركا وسائر أنحاء العالم أبدوا تبرمهم من هذه المشكلة الدينية حسب وصفهم، ففي "عام الشميتاه" يتكبد هؤلاء خسائر كبيرة ويفقدون عملائهم في الدول التي تستورد منتجاتهم. وقد وجد هؤلاء حلاً غريباً لهذه المعضلة وبمباركة بعض من الحاخامات، وذلك عبر بيع مزارعهم قبيل حلول "الشميتاه" لغير اليهود بمبالغ زهيدة شريطة أن يستمروا في زراعة المحاصيل الموجودة فيها ليتمكنوا من الوفاء باتفاقيات التصدير، واستعادتها بعد انقضاء هذا العام، إلا أن الحاخامات الحريديم رفضوا هذا الحل واعتبروا كل ما ينتج من الارض خلال عام التوقف محظوراً. ولا تقتصر هذه الشعيرة اليهودية على الزراعة بل تشمل أيضاً التعاملات المالية بين اليهود وتسمى "شميتاة كسافيم" أي التنازل عن حق جباية الديون وتحصيلها من المدينين. فطبقاً لشريعتهم يتوجب على اليهود الدائنين إسقاط ديونهم المستحقة عن نظرائهم المدينين في عام "الشميتاه"، ولان هذا الامر يخالف المنطق ويضيع الحقوق والاموال رأى بعض الحاخامات عدم اسقاط الديون بل يتم تأجيل استيفائها بعد انقضاء هذا العام في حال اتفاق الطرفين على ذلك قبل حلول "الشميتاه"، غير أن فريقاً آخر من رجال الدين تفتقت أذهانهم عن حيلة أخرى للالتفاف على هذه الشعيرة الدينية. فقد أصدر أحد المراكز الدينية في إسرائيل فتوى تحل هذا الإشكال، والحل هو أن يحيل الدائن مطالبته المالية للمحكمة فتأمر هي المدين بالسداد دفعة واحدة أو على دفعات خلال عام "الشميتاه" وفي نهاية السنة تحيل المحكمة المدين للدائن الاصلي ليستوفي هو بنفسه أمواله المتبقية، وقد برر الحاخام هذه الفتوى بالقول أن شطب الديون في هذا العام حق للرب على الافراد فقط ولا يشمل المؤسسات التي لا تسقط مستحقاتها تحت أي ذريعة. وبحسب المصادر اليهودية فان دورة "الشميتاه" بدأت من العام الذي دخل فيه النبي يوشع بن نون القدس بعد أن قاد بني إسرائيل للخروج من التيه في صحراء سيناء. وكل ست دورات لهذا العام تختتم بالشميتاه التاسعة والأربعين والتي تسمى "اليوبيل". وبقيت اسطورة عام "شميتاه" حكراً على اليهود فقط، حتى قام حاخام أميركي يُدعى "جوناثان كان" بنبش التراث الديني وأخرج منه هذه الشعيرة ووضع حولها كتاباً في مطلع العام الماضي ٢٠١٤ أسماه "سر الشميتاه"، وقد لاقى هذا الكتاب رواجاً كبيراً وحقق مبيعات ضخمة بسبب الاساطير التي تضمنها. وإثر هذا الانتشار الكبير تمت استضافة الحاخام جوناثان في لقاء تلفزيوني في اغسطس من العام الماضي ٢٠١٤ للحديث عن نظريته هذه وتفسيرها، وإعطاء الدليل على ما يسوقه من مزاعم، وقال إن هذا العام كان عام نعمة وراحة من الرب لليهود غير أن "معاصيهم" حولته الى موعد لعقوبة الهية تحل بشكل دوري لمعاقبتهم على ما اقترفوه خلال الأعوام الستة التي تسبقه -على حد قوله-، وتتبع الحاخام جوناثان في لقائه الاحداث الكبرى التي مرت على العالم خلال الأربعين عاماً الماضية وأكد أنها تتضمن خمس نقاط تحول كبيرة أو أحداث مهمة حصلت في العالم. فعلى صعيد الاقتصاد استعرض الحاخام جوناثان الانهيارات التي مرت على الولايات المتحدة بدءً من انهيار سوق الاوراق المالية عام ١٩٧٣ عقب حظر الدول العربية تصدير النفط لدفع الدول الغربية لاجبار إسرائيل على الانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام ١٩٦٧، ثم حدث الانهيار الثاني إثر الركود الكبير الذي حل في العام ١٩٨٠، وبعد ذلك بسبع سنوات إنهار سوق الاسهم الاميركية في العام ١٩٨٧. أما نقطة التحول الرابعة فحدثت في العام ٢٠٠١ طبقاً للحاخام نفسه والمتمثلة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من انهيار بعض الشركات واضطرابات طالت الاقتصاد العالمي، أما الحدث الخامس فكان في العام ٢٠٠٨ والمتمثل في أزمة الرهن العقاري في أميركا التي أدت الى انخفاض أسعار السكن وإنهيار مؤسسات كبرى من بينها بنك بير ستيرنز وتضعضع وضع البنوك والشركات الامر الذي دعى الى تدخل سريع وفوري للحكومة الاميركية لانقاذ ما يمكن انقاذه. وأكد الحاخام جوناثان أن الفارق الزمني بين تلك الاحداث وغيرها هو سبع سنوات وهي بحسب قوله تأثير دورة "الشميتاه". كما تحدث عن احداث تاريخية عسكرية وربطها بدورة الشميتاه منها اندلاع الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥، كما أن القنبلة النووية ألقيت على هيروشيما في اليابان صادفت نهاية عام الشميتاه. وغيرها من الاحداث التي تحدث عنها في لقائه. وفي ختام اللقاء قال الحاخام جوناثان كان أن عام "الشميتاه" الحالي قد بدأ في ٢٥ سبتمبر من العام الماضي ٢٠١٤ وسينتهي في ال ١٣ عشر من سبتمبر الجاري وبحسب نظريته فان العالم موعود في هذا التاريخ بانهيار اقتصادي واضطرابات سياسية واقتصادية. أما عام "اليوبيل" فسيحل طبقاً للتواريخ التي ذكرها الحاخام جوناثان فسيحل في 2022 وفي هذه السنة سيشهد العالم سقوط قوى عالمية كبرى وصعود أخرى وسيرافق ذلك اضطرابات واسعة على الكرة الأرضية -على حد زعمه-.