×
محافظة المنطقة الشرقية

لقاء علمي للطب الباطني

صورة الخبر

أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المهندس عبدالله الشهري أن صناعة الكهرباء في المملكة تواجه سلسلة من التحديات لمواجهة النمو الكبير والتي تتضمن نسبة نمو الاستهلاك العالية ونمو الحمل الذروي المتوقع استمراره بمعدل 8 في المئة زيادة سنويا. وأضاف: في افتتاح المؤتمر السعودي الثالث للتطبيقات الكهربائية الذكية برعاية وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين والذي يستمر ثلاثة أيام، «تعد الزيادة الكبيرة لقدرات التوليد وسعات شبكات النقل والتوزيع المطلوبة لمجابهة هذا النمو في الأحمال الكهربائية تحديا يواجه القطاع، حيث إن التقديرات تشير إلى الحاجة إلى زيادة أكثر من 70 ألف ميجا وات بحلول 2032م، ما يتطلب استثمارات رأسمالية ضخمة تزيد عن 20 إلى 30 مليار ريال سنويا، وكذلك تحسين جودة الخدمة الكهربائية المقدمة للمستهلكين والتي لا زالت أقل من المأمول، والحد من مستوى فواقد الشبكة الكهربائية التي تتراوح معدلاتها ما بين 9 إلى 10 في المئة. وزاد: من أجل مواجهة تلك التحديات قامت الجهات المسؤولة في قطاع الكهرباء بتحديد حلول لتلك التحديات، وأطلقت في نطاق مهامها مجموعة من المبادرات، وها نحن من خلال هذا الملتقى نبرز أحد تلك الخيارات والحلول لمجابهة التحديات المتمثلة في تنفيذ العدادات والشبكات الذكية التي تعتبر عنصرا مهما لرفع الكفاءة. وشدد الشهري على أن الموردين ووكلاء الأجهزة الكهربائية وكذلك المصنعين ملزمون باعتماد الأجهزة ذات الجهدين الكهربائيين 230 و 400 فولت أو أن تكون الأجهزة قابلة للتغيير والعمل على كليهما، مبينا أن جميع الأحياء السكنية الجديدة تعتمد هذين الجهدين منذ عامين، ومؤكدا على البدء في برنامج متدرج لتحويل الأحياء القديمة إلى الجهدين المعتمدين حديثا، مشيرا إلى أن العمر الافتراضي لكافة الأجهزة الكهربائية الموجودة حاليا سينتهي بعد عشرة أعوام وهو الوقت الذي لن تقدم «الكهرباء» فيه جهدا أقل من 220 فولت. وأكّد أن إيصال التيار الكهربائي للمستهلكين الجدد بعد استيفائهم الأوراق والإجراءات اللازمة لا تزيد على 60 يوما، ومبينا أنه بدءا من مطلع العام 2014 لن تزيد المدة على 30 يوما حتى تصل الخدمة للمستفيد، مرجعا التأخير الذي يتجاوز الأشهر في إيصال الخدمة إلى أن وجود جهات أخرى عدا شركة الكهرباء لها علاقة بالأمر، من بلديات وشركات اتصالات وغيرها من الجهات. وأضاف: أن الجهد المفقود من الطاقة المباعة في الشبكات على مستوى المملكة يصل إلى 10 في المئة، مؤكدا على أن النظام الكهربائي الجديد سيخفض هذه النسبة إلى ما دون النصف. وحول الربط الكهربائي الخليجي أكد الشهري على نجاح التجربة الممتدة إلى ثلاثة أعوام حتى الآن، مشيرا إلى مساهمة مختلف دول الخليج في حل مشاكل الانقطاع فيما بينها، وقال: «600 انقطاع كهربائي على مستوى دول الخليج حدثت خلال الأعوام الثلاثة الماضية ولم يشعر بها المواطنون في أي من دول الخليج»، ومبينا أن نجاح التجربة مشجع للتوسع في الربط. وكشف أنّ شكاوى القراءة الخطأ للعدادات انخفضت في العام 2013 بنسبة 50 في المئة عن سابقتها، مشيرا إلى أن الشركة حددت مكامن الخلل في الشبكة الكهربائية حيث إن 10 في المئة من المغذيات الكهربائية الممتدة على مستوى المملكة تتسبب فيما يزيد على 50 في المئة من الانقطاعات. وبين أن تنفيذ العدادات والشبكات الذكية سيحقق إسهاما كبيرا وفوائد جمة في مواجهة تحديات الطاقة من ضمنها توفير إمدادات طاقة موثوقة وإعطاء المعلومات اللحظية.