تناول تقرير خاص بصحيفة لوس أنجلوس تايمز اليوم حرب التجسس الإلكترونية التي قال إن الصين وروسيا تنفذانها -كل على حدة- ضد أميركا، كاشفا عن نطاقها والجهات التي يتم التركيز عليها بالاستهداف وجهود واشنطن لمواجهتها. وأوضح التقرير أن تلك النشاطات الأجنبية قد هددت على الأقل شبكة أميركية سرية واحدة يعمل فيها مهندسون وعلماء، يقدمون مساعدات فنية لعملاء وجواسيس أميركيين سريين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أجهزة التجسس الأجنبية -خاصة الصينية والروسية- منهمكة بقوة في جمع وتصنيف المعلومات التي تتم قرصنتها من الولايات المتحدة، للتعرف على موظفي وعملاء مختلف أجهزة الاستخبارات الأميركية، وذلك بقرصنة قواعد البيانات بما في ذلك طلبات التصريح الأمنية وسجلات شركات الطيران واستمارات شركات التأمين الصحي. وأضاف المسؤولون أن هذه المعلومات يمكن استخدامها لتعقب الجواسيس والعملاء الأميركيين، وفي أسوأ الحالات ابتزازهم. وأضاف التقرير أن فئات أخرى من الأميركيين يتم استهدافهم باختراق المواقع الحكومية، ونظم البريد الإلكترونية، وحسابات التواصل الاجتماعي، وأرقام الضمان الاجتماعي، والمعلومات المالية في البنوك وغيرها، والسجلات الطبية؛ وغير ذلك من المعلومات الخاصة بملايين الأميركيين. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الأجهزة الصينية والروسية تكلف مجرمي قرصنة وشركات خاصة لتنفيذ كثير من المهام، الأمر الذي يصعّب مهمة تحديد مَن يمكن أن تستهدفهم أجهزة الرد الأميركية. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقوم حاليا بإزالة قائمة الزبائن المسربة لموقع "آشلي ماديسون للخدمات الجنسية"، والتي تظهر التفضيلات الجنسية للجواسيس والعملاء الأميركيين، والتي تسهّل أن يصبحوا عرضة للإغراء والابتزاز. وعلق أحد المسؤولين الأميركيين قائلا إن ما يجري من أعمال قرصنة إلكترونية تمثل أحد تحديات القرن الحادي والعشرين. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أعرب عن الحاجة لسد القصور في أداء بلاده في مجال التجسس الإلكتروني في وزارته، وأنه قام بزيارة الجمعة الماضي إلى وادي السيليكون استغرقت اليوم كله في سعي منه لتوسيع شراكة البنتاغون مع الأكاديميين والقطاع الخاص لتحسين الدفاعات الإلكترونية للبلاد، كما افتتح من قبل مكتبا لجذب الخبرات المحلية.