بطبيعة الحال لا تدوم الأحوال .. ودوامها من المحال .. دارت الأيام ومرت اللحظات الحلوة مرور الهواء في السماء.. ولم يتبق لضيوف الإمارات على مغادرة البلاد إلا ساعات .. لكنها الحياة تسير بسرعة الصاروخ بينما نحن نمشي الهوينا بسرعة السلحفاة ! على أية حال أقول لكل من شرف بالحضور لدبي للمشاركة ببطولة العالم للكرة الطائرة تحت 21 سنة .. إلى اللقاء .. غداً أن شاء الله سنلتقى في مناسبات أخرى في بطولات عالمية على الأراضي العربية والخليجية.. لقد اضطرتني الظروف لكتابة هذه الكلمة قبل مباراة الختام التي كان طرفاها روسيا وتركيا.. ومن ثم لم يتسن لي معرفة البطل . لكني أرى أن البطل الحقيقي ليس من يحمل الذهب فحسب .. بل الذي ساعد البطل على حمل الذهب وهي دولة الإمارات، متمثلة في الاتحاد الإماراتي للكرة الطائرة برئاسة يوسف الملا، الذي تحمل خطورة تنظيم بطولة عالمية عمرها سنة واحدة فقط .. أي أنها مازالت وليدة تريد من يهتم بها بالقدر الكافي لنموها .. ولم يعبأ الاتحاد الإماراتي بالمكسب المادي من وراء البطولة، ولم يبحث عن الشهرة والضجة الإعلامية، وإلا كان بإمكانه أن يستضيف بطولة أخرى أشهر وأقوى، مثل بطولة العالم للأندية التي نظمتها قطر ثلاث مرات وفاز بها ترنتينو الإيطالي. أرجو ألا يفهم البعض أني أجمل أو أدافع عن اتحاد الإمارات للطائرة .. ويشهد الله أن معرفتي بهم هي أيام تعد على أصابع اليدين فقط ..إنما المهنية تقتضي أن نقول الحق ونشهد بالواقع الذي يهرب منه الأغلبية. ومن ثم أتوجه بالشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، لرعايته ودعمه إقامة البطولة، وهذا ما قاله رئيس اتحاد الطائرة في المؤتمر الصحافي حينما أكد للحضور، أنه لولا دعم سمو الشيخ حمدان ما أقيمت هذه البطولة من الأصل..فشكراً لكل من ساهم في إنجاح بطولة وليدة تفرز شباباً يشق طريقه نحو مستقبل أفضل. شكراً للجنة المنظمة والإعلاميين والحكام والإداريين واللاعبين والمدربين والعمال .. أما ضربتي الساحقة الأخيرة التي أختم بها البطولة فأوجهها ضد الذين ينتقدون البطولة ومشاركات الدول العربية بها وخروجها بلا حصاد.. مع أن الحصاد واضح جداً وإنتاج هو ظهور لاعبين عرب يعتمد عليهم مستقبلًا.. أيها المنتقدون قولوا خيراً أو اصمتوا ..رحمكم الله !