×
محافظة القصيم

البرودة تعود لمكيفات الفصول بمدارس عنيزة بعد تحرك فرق الصيانة

صورة الخبر

عواصم - وكالات - سمحت السلطات المجرية أمس، لقرابة ألفي مهاجر، عالقين منذ ايام في مخيمات عشوائية، اقيمت في محطات قطارات في بودابست، بالرحيل على متن قطارات دولية متجهة الى النمسا وألمانيا. وكانت الشرطة حالت حتى دون رحيل المهاجرين لانهم لا يحملون اوراقا رسمية، وخلال غياب قوات الامن، هرع المهاجرون وقسم كبير منهم من السوريين الى القطارات المتوجهة الى فيينا وميونيخ وبرلين. وقال شرطي مجري ان المهاجرين سيتم توقيفهم عند وصولهم الى النمسا ولن يسمح لهم بإكمال رحلتهم، لعدم توفر الوثائق الضرورية لديهم. وكان الناس يركضون على ارصفة محطة القطارات في بودابست على امل الصعود على متن قطار متوجه الى النمسا، كان من المفترض ان يغادر، بينما شوهد اخرون وهم يساعدون امرأة على كرسي متحرك لصعود القطار. وسادت بعض البلبلة، خصوصاً عندما رفض احد موظفي السكك الحديد في البدء، السماح برحيل القطار بحجة ان عدد الركاب يفوق ما هو مسموح به وان الركاب ليس لديهم بطاقات صالحة. الا ان القطار غادر في النهاية بعد تاخير قدره 20 دقيقة. من جهته، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو، انه استدعى أمس، ممثلاً عن السفارة الفرنسية في بودابست، وذلك اثر الانتقادات «الصادمة» أول من أمس، لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بشأن السياج الذي اقامته المجر على حدودها للتصدّي للمهاجرين غير الشرعيين. واراد الوزير المجري بذلك توضيح موقف بلاده من هذه المسألة، بحسب البيان الذي بثته وكالة الانباء المجرية «إم تي إي». وقال الوزير في البيان: «بدلاً من الاحكام الصادمة والتي لا اساس لها، علينا ان نتشاور للبحث عن حلول مشتركة لأوروبا». وبحسب الوكالة، فإن الوزير المجري اكد ان «تصريحات (لوران فابيوس) لا يمكن ان تمر دون رد، وهذا هو سبب استدعاء ممثل للسفارة الفرنسية الى وزارة الخارجية، ليقدم له رسمياً موقف المجر». ولم يتم توضيح رتبة الديبلوماسي الذي تمت دعوته. واضاف سيجارتو: «يبدو ان بعض الاشخاص في اوروبا لا يزالون عاجزين عن فهم الضغط المذهل والمثير الذي تتعرض المجر له، بسبب الهجرة عبر غرب البلقان». وتابع: «الاوروبي الصالح هو الذي يتبع قواعد اوروبا» التي تنص على «التزام كل اعضاء الاتحاد الاوروبي بحماية حدودهم وايضا حدود الاتحاد الاوروبي الخارجية»، معتبرا ان «المجر تقوم بذلك وبالتالي تفي ايضا بالتزاماتها تجاه الاتحاد» الاوروبي. وكان فابيوس انتقد، موقف بعض دول شرق اوروبا بدءاً بالمجر وعدم تعاونها في حل ازمة المهاجرين الذين يتدفقون بالالاف على دول الاتحاد الاوروبي. في غضون ذلك، قال مدير عام وزارة الداخلية النمساوية لشؤون الأمن العام كونراد كوغلر، أمس، إن السلطات ضبطت 200 من طالبي اللجوء وألقت القبض على 5 من مهربي البشر، في إطار عملية جديدة على حدود البلاد. وتابع: «في الساعات التالية لبدء تطبيقنا للإجراءات التي اتفقنا عليها مع ألمانيا والمجر وسلوفاكيا، تمكنّا من إخراج اكثر من 200 لاجئ من تلك المركبات واعتقال 5 مهربين». وكانت الشرطة عثرت الأسبوع الماضي، على جثث 71 مهاجراً، في شاحنة متوقفة، دخلت البلاد من المجر. بدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إن أزمة المهاجرين تضع ألمانيا أمام تحد كبير لن يحل قريبا وحضت المواطنين على إبداء المرونة والتحلي بالصبر. وأضافت في مؤتمر صحافي في برلين: «نواجه تحديا وطنيا كبيرا. سيكون تحديا رئيسيا ولن يستمر لأيام فقط أو لشهور وانما لفترة زمنية طويلة». وأردفت: «لذلك من المهم اننا حين نقول إن كفاءة ألمانيا عظيمة فنحن الآن نحتاج لمرونة ألمانيا». وتابعت ميركل أيضا انه لا يمكن التسامح مع الانتهاكات أو الكراهية أو العنف، موضحة: «سنطبق القانون على الذين يمارسون التحرش اللفظي أو يهاجمون غيرهم ومن يضرمون النار في مآويهم أو يرغبون في ممارسة العنف. نحن ضد الذين يدعون لمظاهرات كراهية. لن يكون هناك تحمل لمن يشكك في غيره». وأكملت إنه «إذا لم تتمكن أوروبا من الاتفاق على توزيع عادل للاجئين ستكون منطقة الشنغن التي يمكن التحرك فيها من دون الحصول على تأشيرات محل تساؤل (...) إذا لم ننجح في توزيع عادل للاجئين فبالطبع سيكون موضوع منطقة الشنغن في جدول أعمال الكثيرين». من جانبه، اكد نائب رئيس المفوضية الاوروبية، فرانس تيمرمانس، ان اوروبا «لن تعيد من يحتاجون للحماية» الى بلدانهم. واعلن خلال زيارته لمرفأ كاليه شمال فرنسا أمس، ان بروكسيل ستقدّم مبلغاً اضافياً من خمسة ملايين يورو لمساعدة فرنسا في التعامل مع آلاف المهاجرين، الذين يعيشون في مخيمات عشوائية حول كاليه، أملاً في العبور الى بريطانيا. وتحدث تيمرمانس الى جانب رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، الذي قال ان «عدداً قليلاً من الدول الاوروبية يساعد في مواجهة التدفق الكثيف للمهاجرين». واثار مسألة نشر حرس على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي، مردفاً: «عدد كبير من الدول يرفض القيام بدوره. هذا يتعارض مع الروح الاوروبية ولا يمكننا قبول ذلك. علينا ان نفكر في الحاجة الى حراس حدود اوروبيين ولا سيما في مناطق الازمة لأن (اتفاقية) شنغن لا تتعلق فقط بإلغاء الحدود الداخلية وانما كذلك بتعزيز حدودنا الخارجية». وكرر فالس النداءات التي وجهها عدد من القادة، الذين قالوا انه ينبغي وضع قائمة بالدول «الآمنة» التي يمكن لمواطنيها التقدم بطلبات لجوء. وسعى الى نهي المهاجرين عن المجيء الى كاليه، قائلاً ان «التدابير الامنيّة تعزّزت بشكل كبير حول المرفأ والنفق تحت المانش (...) المجيء إلى كاليه يعني الوصول إلى طريق مسدود». وفي حلقة جديدة من مسلسل الموت، قتل 37 مهاجراً، أول من أمس، إثر غرق قارب يقلّهم قبالة سواحل ليبيا، في ثاني حادث من نوعه في غضون أيام قليلة. وأشار الناطق باسم الهلال الأحمر في طرابلس محمد المصراتي إلى أنهم تلقوا تقارير بوجود 7 جثث لمهاجرين بشكل غير مشروع، غارقة قبالة مدينة الخمس شرق طرابلس. وأضاف أنه ليس لديهم تفاصيل عن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، وأن صيادين عثروا في وقت لاحق على 30 جثة اخرى في نفس المنطقة قرب الخمس.ويحاول متطوعون من الهلال الاحمر انتشال الجثث لكنهم يفتقرون للقوارب.وقبالة ميناء جزيرة خيوس اليونانية، لقي مهاجر حتفه غرقاً أمس، بعدما انقلب زورق كان على متنه 13 مهاجرا آخرين. وذكر خفر السواحل اليوناني أنه تم إنقاذ باقي ركاب الزورق. وكان وصل إلى مدينة بيرايوس اليونانية أمس، 2500 مهاجرعلى متن العبّارة اليونانية «ألفثيريوس فينيزيلوس». وقال ضابط في خفر السواحل إن العبّارة وصلت إلى بيرايوس، أمس، بعدما جلبت مساء أول من أمس 988 مهاجراً من جزيرة ساموس و1512 آخرين من جزيرة ليسبوس.