سطا القاص المغربي عبدالرحيم التدلاوي على عنوان المجموعة القصصية للكاتبة السعودية منيرة الإزيمع «الطيور لا تلتفت خلفها، قصص بحجم الإبهام»، التي صدرت طبعتها الأولى عام 2009 عن النادي الأدبي بحائل من مطبوعات دار الانتشار العربي بلبنان. وأوضحت مطبعة «الرباط نيت»، التي تولت طباعة مجموعة التدلاوي أنها أصدرت المجموعة بعنوان: «الطيور لا تنظر خلفها حين تحلق» قصص قصيرة جدا في 64 صفحة من الحجم المتوسط عام 2013، مضيفة أن المجموعة تضم 59 قصة قصيرة جدا منها: «زمن»، «حرائق"، «قبعة»، «الطيور لا تنظر خلفها حين تحلق»، وأكدت الكاتبة منيرة الإزيمع لـ«عكاظ»، أن السطو شمل عنوان المجموعة، وبعض عناوين النصوص بعد تحويرها مثل عنوان قصة «صمت القطيع» الذي حوره التدلاوي إلى «صمت الحملان»، وأعربت الإزيمع عن استغرابها من «الصمت السلبي» لنادي حائل الأدبي -على حد وصفها- معتبرة أن موقف النادي غير مفهوم، وقالت «أدبي حائل تولى طباعة الطبعة الأولى للمجموعة التي سطا عليها التدلاوي، والنادي ملزم وفقا لبنود العقد بحفظ كامل حقوقي فيما يتعلق بجانب الملكية الفكرية وتولي المرافعة القانونية عن طريق جهة الاختصاص وهي وزارة الثقافة والإعلام»، وأضافت: «عندما تحدثت إلى أحد مسؤولي النادي في هذا الشأن ذكر لي أن العقد الذي أبرم معي حول حقوقي كان مع الإدارة السابقة، وطالب برفع صورة منه إلى جانب نسخة من مجموعتي القصصية ونسخة من المجموعة التي أصدرها التدلاوي حتى يتسنى رفعها إلى وزارة الثقافة والإعلام»، في السياق نفسه.ألمح الكثير من المعلقين على صفحة القاص المغربي عبدالرحيم التدلاوي على موقع (الفيس بوك) إلى تشابه مسمى مجموعته مع مجموعة الإزيمع، غير أن التدلاوي أنكر تماما معرفته بالكاتبة، ولم يتطرق أبدا في تعليقه على (الفيس بوك) إلى تبرير التشابه الواضح بين عنوان مجموعته الصادرة عام 2013 ومجموعة منيرة الإزيمع الصادرة عام 2009، مع الوضع في الاعتبار أن الإزيمع شاركت في مهرجان الناظور المغربي قبل أربعة أشهر فقط من صدور مجموعة التدلاوي.