في بلادنا الكثير من الرموز الفكرية والثقافية والعلمية لابد أن تحظى بالتكريم والتقدير قبل أن ترحل ويغيبها الموت. وهو ما ينبغي أن يسود وأن يكون سمة في كل الجامعات والمؤسسات الثقافية. هناك من أعطوا وأفنوا أعمارهم في العمل الاجتماعي الأهلي وفي المؤسسات التربوية والتعليمية.. وهناك من قدموا إنجازات ثقافية وعلمية وعملية وهم في الظل لا يعرف عنهم أحد. المطلوب أن يكون هناك تقدير لهؤلاء كل في مجاله وفي ميدانه لإعطاء كل ذي حق حقه لأن التكريم ضروري وملح في حياة الذين قدموا للمجتمع والوطن خدمات جليلة. ليكن التكريم أولا قبل الحديث عن أشياء صغيرة.. ليكن التكريم حقيقيا لمن قدموا إنجازات جليلة وكبيرة. إن التكريم يشكل التفاتة لأولئك الذين أخلصوا للعلم وأخلصوا للمعرفة والثقافة والبحث العلمي والعمل الوطني والاجتماعي دون أن ينتظروا من أحد أن يقول لهم شكرا، ولكن ينبغي على المؤسسات العلمية والثقافية أن تشكر هؤلاء وتقدم لهم الامتنان. ليكون التكريم ملمحا من ملامح حياتنا وثقافتنا وأخلاقنا، ونعزز مبدأ هذا التكريم في كل مناحي حياتنا العامة.