دشنت السلطات السورية أمس في وسط دمشق حديقة باسم الزعيم الراحل كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الشمالية المعزولة دولياً، وذلك تكريماً «لنضاله». وأوضح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في رده على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول تكريم دمشق لشخصية واجهت انتقادات دولية: «من ينتقد (ايل سونغ) سخيف وعقله قليل». وأشار المقداد الذي حضر حفل التدشين الى ان ايل سونغ «هو قائد وزعيم تاريخي مشهور في نضاله من أجل التحرر وبناء بلده ولذلك يستحق التكريم في سورية». وشيدت الحديقة التي تبلغ مساحتها نحو 9 آلاف متر مربع وسط حي تنظيم كفرسوسة الراقي جنوب غربي العاصمة على أنقاض منازل عشوائية تم ردمها أخيراً. كما اطلق اسم الرئيس الكوري الشمالي الراحل على ساحة مجاورة للحديقة تتوسطها لوحة تذكارية من الرخام نقشت عليها نبذة عن حياة الرئيس الراحل، كما اطلق اسمه على شارع مجاور للحديقة يمتد من امامها ويجتاز الساحة ليصل البساتين القريبة من الحي بطول كيلومتر. وتعلو اللوحة التذكارية صورة لزهور بنفسجية وكتب أسفلها: «شارع كيم ايل سونغ، سيادة الرئيس كيم ايل سونغ العظيم الزعيم الابدي للشعب الكوري والصديق العزيز للشعب العربي السوري». واعتبر سفير كوريا الشمالية المعتمد في دمشق جانغ ميونغ هو في كلمته قبل رفع الستار عن اللوحة التذكارية، ان بناء الحديقة «هو تعبير عن مشاعر الاحترام والمحبة التي تكنها سورية حزباً وحكومة وشعباً الى الرئيس كيم ايل سونغ العظيم». وأسس كيم ايل سونغ الجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية عام 1948 وحكمها بيد من حديد. وتقيم كوريا الشمالية ودمشق علاقات عسكرية منذ سنوات طويلة وقد استمرت خلال النزاع السوري.