لاتكاد تسير في أي شارع من شوارع المملكة هذه الأيام إلا وتصافحك عبارة المحل للتقبيل وهي تتمايل يمنة ويسرة على واجهة المحلات التجارية ، ومما لاشك فيه فإن السبب في انتشار مثل هذه اللوحات يعود إلى حملات التصحيح التي تقوم بها الجهات المختصة للقضاء على العمالة المخالفة داخل المملكة ، وكلنا نعلم أن كثرة هذه اللوحات وانتشارها يشير إلى أن أغلب العاملين في هذه المحلات كانوا من المخالفين لنظام العمل . ولربما أن الجميع يوافقني الرأي في أن سوق العمل بوضعه الحالي يُعد بمثابة الفرصة السانحة للشباب السعودي وذلك بتشجيعهم على استلام زمام المبادرة واستحضار الهمم والعزائم لأخذ مكان تلك العمالة ونفض غبار الكسل عن السواعد الشابة واستجماع القدرات لاقتحام هذا السوق الزاخر بكل المحفزات الاقتصادية الواعدة والأنشطة التجارية المربحة والتي لاتحتاج إلا إلى شيء يسير من الجد والمثابرة والصبر والإتقان . إن الشباب السعودي الآن أمام فرصة ثمينة قد لاتتكرر كثيراً ، ويحق لنا أن نتساءل كيف سيكون الحال لو بادر مجموعة من الشباب الطموح إلى تقبل هذه المحلات واستئجارها وكل حسب اهتمامه ورغباته وقدراته ؟ أعتقد أن هذه المبادرة وهذا الطموح سيخفف كثيراً من وحشية ذلك الغول المسمى البطالة وسيجد الشباب أن مجال العمل الحر والكسب غير المحدود أفضل بكثير من البقاء على أعتاب الانتظار لطيف وظيفة قد تأتي وقد لاتأتي . إن دخول شبابنا لسوق العمل في هذه الفترة الذهبية سيحقق أكثر من هدف وسيلبي أكثر من غاية ومن هذه الأهداف على سبيل المثال لا الحصر مايلي : * المساهمة في تغيير الصورة الذهنية السلبية عن الشباب السعودي وعن عدم جديتهم في ممارسة العمل . * كسر حاجز الخوف لدى الشباب من خوض مجال العمل الحر وممارسة العمل الميداني . * المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني بتدوير رأس المال والأرباح المحققة داخل البلد بدلاً من تحويلها إلى الخارج كما كان عليه الحال مع العمالة المخالفة . * الحد من شبح البطالة بين الشباب وفتح مجالات عمل جديدة لهم ولزملائهم الآخرين . حسن الشمراني رابط الخبر بصحيفة الوئام: المحل للتقبيل