• لا أدري من الذي اخترع فكرة وفلسفة الاستعانة بالشركات العالمية المتخصصة في مجال تقديم الاستشارات والدراسات ولا أعلم الآلية التي بموجبها يتم اختيار شركة دوناً عن الأخرى. • قد يستغرب البعض لماذا تطرقت إلى هذا الموضوع بالذات وفي هذا الوقت تحديداً المحفز بصراحة تقرير شاهدته الأسبوع الماضي في إحدى القنوات الرياضة الخليجية المتخصصة،عن مؤتمر قمة واشنطن الذي عقد الشهر الماضي في الولايات المتحدة الأميركية تحت قبة مجلس الشيوخ بتنسيق مشترك بين منظمة الدول الأمبركية والمركز الدولي للأمن الرياضي"منظمة عالمية غير ربحية تتأخذ من الدوحة مقراً لها وتخضع للإشراف من قبل اللجنة الأولمبية القطرية". • حقيقة تملكني الفضول كثيراً لذا أدرت محرك البحث جوجل وبحثت عن معلومات أكثر بخصوص المؤتمر وهنا كانت المفاجأة الكبرى, حيث كان حضور هذا المحفل الدولي كبيراً للغاية وتمثل في رئيس الشرطة الأميركية الدولية ومسؤولي الأمن القومي وممثلي الأمم المتحدة وجامعة هارفارد وجامعة السوربون والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، محاور نقاش المؤتمر تناولت تأمين الأحداث الرياضية الكبرى وتكريس نطاق التعاون في مجال الأمن الرياضي والنزاهة المالية ومحاربة الفساد وتعزيز الشفافية المالية ومدى تأثير الرياضة على صناعة السياحة والاستثمار والاقتصاد الدولي واستدامة الحوكمة في الرياضة, بحيث يتم متابعة تطبيق ذلك في السنوات المقبلة من خلال تفعيل أسلوب تبادل الخبرات والمعلومات والأفكار والمبادرات. • لعل المفاجأة أيضاً هي أن هذا المؤتمر الثري معلوماتياً على الصعيد العالمي لا يعد المؤتمر الأول بل هو امتداد لثلاثة مؤتمرات دولية عُقدت سابقاً في لندن وباريس ولشبونة خلال عام 2014 والنصف الأول من عام 2015، وكانت جميع هذه المؤتمرات قد ناقشت نفس المحاور تقريباً لكن الاستراتيجية تطورت مع الوقت كما يبدو بشكل كبير من نطاق وضع الخطط وتقديم التوصيات إلى مراقبة الأداء ومقارنة النتائج مع الأهداف. • في الأسبوع المقبل, ينظم المركز الدولة للأمن الرياضي مؤتمراً دولياً في جنيف يتناول مفهوم وفلسفة الشفافية والنزاهة المالية في الرياضة بحضور 40 شخصية عالمية. • كلمة أخيرة: كل هذا الحراك الدولي ووفق هذا المستوى الرفيع يؤكد أن الرياضة مهمة جداً ولها أبعاد كبيرة.. أليس كذلك؟!