أكّد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي بن سعد القحطاني لـ«اليوم»: أن الحواجز الخرسانية المحيطة بالمجمع السكني لم تكن عائقا أمام الدفاع المدني في الوصول للحريق مشيرا إلى أن التحقيقات بدأت منذ اليوم الأول من الحريق ولا تزال جارية لمعرفة الأسباب». وكانت عمليات الاستجابة السريعة المدعومة بالطيران العمودي وآليات مكافحة الحريق وسيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وأرامكو السعودية قد باشرت الحادثة وقت وقوعها على الفور، وذلك بتجهيز موقع بالقرب من مكان الحادثة للإخلاء وفرز المصابين. وأكّدت أرامكو السعودية أنها فعلت خطة الاستجابة للحالات الطارئة المتبعة لديها، مشيرة إلى أن الأولوية تتجسّد في ضمان سلامة موظفيها وأفراد عائلاتهم القاطنين في المجمع السكني، معبّرة عن بالغ أسفها لما تسببت به الحادثة حتى الآن من وقوع حالة وفاة واحدة وعدة إصابات، حسب التقارير الواردة حتى هذه اللحظة، فيما غادرت العديد من الحالات المستشفيات بعد تلقي الإسعافات اللازمة. وقدم العديد من المصابين والعوائل الذين كُتبت لهم النجاة الشكر لسرعة استجابة الدفاع المدني لاستغاثة الحريق، حيث كان يباشر الحادث خلال دقائق، وأكّد شهود عيان أن الحواجز الأمنية لم تكن عائقا أمام سيارات الدفاع المدني، لأنهم كثيرا ما يتدربون على خطط الإخلاء في مثل هذه الظروف، وكانت عمليات إخلاء وإنقاذ المصابين سريعة. وكانت عمليات الدفاع المدني قد تلقّت بلاغا بالحادث وعلى الفور عملت على تمريره للجهات ذات الاختصاص والتي بدورها وجهت فرقها ناحية موقع الحريق كلا في اختصاصه. وباشرت فرق الدفاع المدني الحادث مستنفرة مراكزها في مختلف المحافظات القريبة من موقع الحريق كالخبر والدمام والقطيف، وقامت فرق الإنقاذ باستخراج الأشخاص المحتجزين مستخدمين السلالم الداخلية للمبنى وتارة السلالم الخاصة بالدفاع المدني، فيما راحت فرق الإنقاذ تحاول السيطرة على الحريق الذي شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة نوافذ فيه، وفي طوابق مختلفة، الأمر الذي يشير إلى تطور الحادث. عمليات الدفاع المدني تباشر الحريق