×
محافظة المنطقة الشرقية

«جميل» يصاب بالسكتة 4 مرات

صورة الخبر

أصدر بنك باركليز النسخة الأولى من دراسته البحثيّة خارطة الازدهار في المملكة المتحدة، التي كشفت عن ارتفاع واضح في أسعار المنازل، وعائدات أسواق الأسهم، والأجور، ومعدلات التوظيف وهي عوامل لعبت بمجملها دوراً محورياً في جعل مناطق المملكة المتحدة أكثر ثراءً، وتسجيل زيادة لافتة بنسبة 41% في عدد الأثرياء منذ عام 2010. وتوقعت الدراسة على المدى الطويل عودة وتيرة نمو أعداد الأثرياء إلى المستويات الطبيعية، ولكنها رجحت تسجيل زيادة أخرى في المملكة بنسبة 9% بحلول عام 2025، انسجاماً مع وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي. وارتكزت الدراسة على عوامل مختلفة شملت عدد أصحاب الثروات، ومتوسط الأجور السنوية، ونسبة مشاركة العائلات بدعم الأنشطة الخيرية، ومعدل استمراريّة الشركات بالعمل، ونتائج الامتحانات، وذلك بهدف إطلاق مؤشر درجات الازدهار لكل منطقة في المملكة المتحدة. وتوفر هذه العوامل نظرة معمقة حول سلامة الوضع المالي في كل منطقة وهي بذلك تتعدى نطاق المقاييس التقليدية للثروات - مثل الأصول، والاستثمارات، وأماكن توافر الخدمات الفاخرة - إلى تعزيز إمكانية التنبؤ بالمناطق الأكثر ازدهاراً في المملكة المتحدة خلال المرحلة المقبلة. وبهذه المناسبة، قال أكشايا بهارجافا، الرئيس التنفيذي لقسم إدارة الثروات والاستثمار في باركليز: تكشف دراسة خارطة الازدهار في المملكة المتحدة عن آفاق واعدة للنمو فقد أصبحت المملكة اليوم أكثر ازدهاراً، وتشهد كل منطقة فيها موجة ازدهار لافتة منذ عام 2010. ومن المشجع أن نلمس توجّه المناطق والمدن البريطانية عموماً نحو ردم الهوّة مع العاصمة من حيث الازدهار، إذ تسير منطقة نورث ويست مثلاً على خطى لندن من حيث معدل استمرارية الشركات. ونؤكد بهذا السياق على الحاجة الماسة للتعاون بغية دعم رواد الأعمال وتحسين مستويات التحصيل العلمي في المناطق خارج لندن وساوث ويست وذلك لضمان استمرار وتيرة النمو والازدهار. الازدهار في جنوب شرق لندن باعتبارها القوة الاقتصاديّة للمملكة المتحدة، لا تزال العاصمة لندن ومنطقة ساوث إيست المحيطة بها من أكثر المناطق ازدهاراً في البلاد؛ حيث ساعد ارتفاع أسعار المنازل في لندن على نمو عدد الأثرياء فيها بنسبة 48% خلال السنوات الخمس الماضية ليصل عددهم إلى 191 ألف ثري، أي أكثر من عدد الأثرياء في ويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية وشمال إنجلترا مجتمعة. ويأتي في المرتبة التالية بعد العاصمة مدينة ريدينج باعتبارها الأكثر ازدهاراً في المملكة، حيث يبلغ متوسط الدخل فيها 30.562 جنيها إسترلينيا، فضلاً عن تسجيلها معدلاً إيجابياً على صعيد تأسيس وتوقّف الأعمال. وبينت الدراسة كذلك أن منطقة شرق إنجلترا هي ثالث أكثر المناطق ازدهاراً في المملكة المتحدة. حيث ساهم ارتفاع أسعار المنازل وتدفق الأثرياء إلى المنطقة في استقطاب نحو 93 ألف ثري، لاسيما مع تحوّل مركز الثقل في لندن نحو الشرق. كما استمد الرخاء الاقتصادي لهذه المنطقة زخماً أكبر بفضل تنامي أنشطة ريادة الأعمال، حيث تعتبر مدينة كامبردج اليوم مركزاً لأكثر من 25 ألف شركة جديدة. بالرغم من أن البطالة والإعسار بلغا مستويات فاقت المعدل المتوسط منذ عام 2010 في مناطق نورث إيست وويلز واسكتلندا، الا ان البحوث تظهر أن مناطق الشمال قد تكون على أعتاب تغيير تقود مسيرته منطقة نورث إيست. وبالرغم من أن منطقة نورث إيست تسجل أداءً ضعيفاً في مؤشر درجات الازدهار، إلا أنها تشهد في الوقت نفسه نمواً أسرع من المعدل المحلي المسجل خلال الأعوام الخمسة الماضية. ويمثل الارتفاع المسجل بنسبة 50% في عدد الأثرياء المقيمين في هذه المنطقة الزيادة الأكبر لأي منطقة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ويلز. كما تعتبر نورث إيست ثاني أقوى منطقة في المملكة المتحدة من حيث نتائج الامتحانات والتحصيل العلمي بعد إيرلندا الشمالية، وهي تتمتع بأنشطة مزدهرة في قطاع ريادة الأعمال محتلةً المرتبة الثانية بعد العاصمة لندن. وقال بول سويني، كبير الاقتصاديين في وحدة أبحاث سياسات المدن سينتر أوف سيتيز: تشير دراسة خارطة الازدهار في المملكة المتحدة إلى أن ارتفاع أسعار العقارات في لندن ساهم بتحقيق نمو كبير بنسبة 41% في عدد الأثرياء بالمملكة، فضلاً عن زيادة الثراء في مناطقها المختلفة. ولكن من المتوقع أن يشكل قطاع الإسكان تحدياً أمام قاطني لندن؛ حيث أظهرت الدراسة أن مدناً مثل ريدينج وكامبردج تبرز اليوم كمراكز مزدهرة لريادة الأعمال؛ وإذا استمرت أسعار العقارات في لندن بالارتفاع، فإن مسيرة النمو المستقبلي للعاصمة قد تواجه بعض التراجع لصالح هذه المدن. ومن هذا المنطلق، ينبغي على لندن المسارعة في توسيع محفظة عروض الإسكان للحفاظ على استمرارية نموّها.