أعلنت الصين أمس انخفاض وارداتها من الخام الإيراني بشكل لافت في النصف الأول من العام الجاري، ما يتيح لها التقدم بطلب تمديد الاستثناء من العقوبات الأمريكية على طهران. فيما قدّرت كوريا الجنوبية حجم الانخفاض من الخام الإيراني بنسبة 23 في المائة في حزيران (يونيو) مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، كما خفّضتها 27 في المائة في النصف الأول من العام. ويجب على الدول التي تستورد النفط الإيراني خفض حجم وارداتها باستمرار لتحصل على إعفاء مدته ستة أشهر من العقوبات الأمريكية، التي ترمي إلى حرمان إيران من إيرادات النفط وحملها على الجلوس على طاولة المفاوضات. وقالت وكالة "رويترز": إن الصين حصلت على استثناء لمدة ستة أشهر في حزيران (يونيو)، إلى جانب مستوردين آخرين للخام الإيراني في آسيا، وذكر مسؤولون أن المصافي الصينية ستخفض الشحنات الواردة من إيران بنسبة بين 5 و10 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وتجري المراجعة التالية للاستثناء الممنوح للصين في الفترة في تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول (ديسمبر). وأظهرت بيانات جمركية صينية أن حجم واردات الصين من النفط الايراني بلغ نحو 384980 برميلاً يومياً في حزيران (يونيو) منخفضاً بنسبة 39 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي وبنسبة 31 في المائة مقارنة بأيار (مايو). وأشارت البيانات الى أن واردات الصين من الخام الإيراني بلغت نحو 424 ألف برميل يومياً في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بتراجع 1.9 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2012. وتراجعت مشتريات الصين من الخام الإيراني في النصف الأول من العام الماضي نحو 21 في المائة مقارنة بالفترة نفسها عام 2011 بسبب خلاف حول العقد أدى إلى تقليص الواردات في النصف الأول.