×
محافظة القصيم

عام / اللجنة المحلية للانتخابات في محافظة عنيزة تسجل ناخب تسعيني

صورة الخبر

باتت التغييرات المناخية الشغل الشاغل للاقتصاد العالمي، الذي بدأ يستنتج الإيجابيات والسلبيات المتزامنة معها. إذ ارتفعت حرارة البحار في أميركا اللاتينية درجتين مئويتين فوق المُعتاد، فيما تضرب أعاصير تترافق مع أمطار غزيرة، مناطق في الولايات المتحدة. أما مستوى المياه المحيطة بإندونيسيا، فهو يقل 20 سنتيمتراً عن السابق. وتشكّل كل هذه الظروف المناخية مؤشرات «ستولد مجدداً تياراً ساخناً تحت المياه يُعرف بـ «النينيو»، ستبلغ درجة حرارته الذروة في الشهر الأخير من العام الحالي، وفقاً لخبراء سويسريين. يعكس تيار «النينيو» تقلّبات في حرارة مياه المحيط الهادئ تحصل كل سنتين إلى سبع سنوات، وسيكون من بين أبرز تداعيات هذا التيار البحري، موجة جفاف ستضرب أستراليا وانحسار الأمطار في جنوب شرقي آسيا، وموجة حر شمال شرقي البرازيل وأمطار غزيرة شمال شرقها. كما ستستهدف الأمطار الغزيرة الأرجنتين والسواحل الغربية لأميركا والمكسيك. أما التأثير المناخي في القارة القديمة فسيكون شبه معدوم، لكن ستكون للتقلبات المناخية تداعيات مختلفة على إنتاج السلع الأولية الغذائية، ما سيفضي إلى دوامة من التضخّم المالي الغذائي نتيجة ارتفاع أسعار هذه السلع في الأسواق العالمية. ولن تنحصر آثار تيار «النينيو» في أسعار السلع الأولية الغذائية، بل سيكون لغزارة الأمطار في بعض المناطق حول العالم وتراجعها لا بل انعدامها بالكامل في مناطق أخرى، تأثير أيضاً في إنتاج الطاقة الهيدروكهربائية مع أسعارها، ما ينعكس تدهوراً في حركة الطلب على النفط والفحم معاً. إذ ستحضّ موجات الجفاف الدول على رفع استهلاك الطاقة. ويرى خبراء سويسريون أن أي موجة جفاف تجلب معها طقساً حاراً، تتطلب زيادة استهلاك المكيفات المنزلية بنسبة تتراوح بين 4 و8 في المئة. علماً أن إندونيسيا كانت من أكثر الدول التي واجهت تيار «النينيو»، الذي كبّدها خسائر في ناتجها القومي بلغت نسبتها 0.91 في المئة. في حين كانت تايلند أكثر الدول المستفيدة منه (بسبب هطول الأمطار الغزيرة على أراضيها الزراعية)، بما أن نمو ناتجها القومي تجاوز 1.5 في المئة. وينظر المراقبون السويسريون إلى هذه الظاهرة المناخية الطبيعية الاستثنائية، من منطلق تداعياتها في أسواق الأسهم. وسيكون المستفيدون الرئيسيون منها منتجي الكربون في الصين وبعض الشركات الأسترالية والكندية، ومنتجي زيت النخيل في آسيا وأصحاب شبكات توزيع السلع الكبرى، نظراً إلى وجود معادلة تاريخية قوية بين تضخّم أسعار المواد الغذائية وأسهم هؤلاء المنتجين في الأسواق المالية. وستكون لتيار «النينيو» في المحيط تداعيات سلبية على منتجي الغاز الأميركيين وعلى الصناعة المعدنية التشيلية والإندونيسية (تحديداً قطاع النيكل)، وعلى منتجي الإيثانول والسكر في البرازيل.