مُنح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلاندا نبيل بن محمد آل صالح شهادة البرفيسور الفخرية من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا، وهي أول شهادة تمنحها الجامعة منذ تأسيسها على الإطلاق اعترافاً وتقديراً من الجامعة للدور المميز الذي يقوم به السفير آل صالح في تعزيز العلاقات السعودية الأسترالية والحوار بين الحضارات والثقافات المتنوعة بالمجتمع الأسترالي. وقام رئيس مجلس رؤساء الجامعات الأسترالية ورئيس «جامعة ويسترن سيدني» البرفيسور بارني غلوفر بتسليم الشهادة للسفير آل صالح في احتفال أقيم في «دار اتحاد الجامعات» في مدينة سيدني بحضور عمداء ورؤساء الأقسام والبرامج العلمية في الجامعة وعدد من كبار الشخصيات الأكاديمية والفكرية بأستراليا. وأوضح البرفيسور غلوفر في كلمة ألقاها خلال مراسم تسليم الجائزة أنه يشعر بفخر واعتزاز لمنح هذه الشهادة الفخرية لسفير المملكة العربية السعودية بأستراليا ووصف ذلك بالمبادرة التاريخية, حيث إن الشهادة تعد أول شهادة من نوعها على الإطلاق تسلمها الجامعة، مؤكداً أن اختيار السفير آل صالح يأتي في إطار تقدير الجامعة للجهود المثالية التي يؤديها لتعزيز علاقات الصداقة الودية والتبادل الأكاديمي والإنساني بين المملكة وأستراليا، وتاكيدا للمكانة الريادية الكبرى التي تمثلها المملكة العربية السعودية على المستوى الإسلامي والإقليمي والعالمي. وأعرب السفير آل صالح من جهته في كلمة له خلال الاحتفال عن شكره وامتنانه لرئيس الجامعة وأساتذتها والعاملين فيها على منحه الشهادة، منوهاً بدور الجامعة ذات التأثير الثقافي المميز والواسع، والمكانة العلمية المرموقة على المستوى الأسترالي والعالمي، ومثمناً التعاون الأكاديمي والعلمي القائم بينها وبين المملكة خاصة وأنها تحتضن عدداً كبيراً من الطلبة السعوديين المبتعثين في مختلف الاختصاصات, وعد منحه الشهادة مبادرة صداقة موجّهة إلى القيادة والشعب السعودي وتظهر مدى الاهتمام والتقدير للبُعد العلمي والثقافي والفكري الذي ترتكز عليه العلاقات بين المملكة وأستراليا. وتمنى السفير آل صالح أن تسهم هذه المبادرة في تعميق التعاون والتواصل الثقافي والاكاديمي في مجالات البحث والتعليم والتدريب كافة بين الجامعات والمعاهد السعودية وبين جامعة ويسترين سيدني وجامعات أستراليا بشكل عام. وعبّر السفير صالح عن سعادته لما يحققه المبتعثون والمبتعثات السعوديين من تفوق ونجاح في جامعات أستراليا والعالم. وأشار إلى تخصيص المملكة ربع ميزانيتها العامة لقطاع التعليم وهو ما يجسد الاهتمام البالغ الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - للتعليم، بوصفه رافدا أساسيا من روافد النهضة التنموية التي تعيشها المملكة، مؤكدا أن الاستثمار في العقول والإنسان والكفاءات السعودية وتنمية عطاءها هو احدى الركائز الاساسية التي تعتمد عليها سياسات التنمية بوصفهم رصيداً استراتيجياً للمستقبل وثروة حقيقية لا تنضب. مما يذكر أن جامعة ويسترن سيدني تعد من الجامعات المرموقة بأستراليا ويواصل فيها عشرات الطلبة المبتعثين السعوديين دراساتهم وإكمال دراساتهم العليا، في مختلف التخصصات العلمية وقامت بتخريج العديد منهم على مدى السنوات الماضية. وهي كذلك من الجامعات الرائدة بأستراليا التي لها دور مميز بالاهتمام بترسيخ التفاعل والحوار بين مختلف الحضارات والثقافات والشعوب.